«الإفتاء» توضح حكم من صام في بلد وافطر بأخرى

«الإفتاء» توضح حكم من صام في بلد وافطر بأخرى

«الإفتاء» توضح حكم من صام في بلد وافطر بأخرى

أثارت مسألة حكم من صام في بلد وافطر في بلد آخر العديد من التساؤلات بين المسلمين، خصوصًا في أيام شهر رمضان المبارك، حيث يتنقل بعض الأشخاص بين الدول خلال الشهر الفضيل. وفي هذا السياق، حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل حول هذه المسألة في فتوى حديثة، أكدت خلالها على جواز التفرقة بين الصيام والإفطار حسب رؤية الهلال في كل بلد.

حكم من صام في بلد وافطر في بلد آخر

جاء السؤال المثير للاهتمام إلى دار الإفتاء المصرية من شخص سيُسافر من السعودية إلى مصر في يوم العيد، يتسائل فيه عن حكم من صام في بلد وافطر في بلد آخر، حيث سيغادر الأراضي السعودية ظهرًا ويصل إلى مصر في وقت بعد الظهر، فكان التساؤل: «هل يجب عليه الصوم مع أهل مصر أم يمكنه الإفطار بما أنه قد صام في السعودية؟».

الالتزام برؤية هلال البلد الذي يوجد فيه الشخص

وحول حكم من صام في بلد وافطر في بلد آخر، أجابت دار الإفتاء بأن الشخص الذي يبدأ صيامه في بلد معين وفقًا للرؤية الشرعية للهلال، يجب عليه أن يتبع في صيامه أو إفطاره البلد الذي يوجد فيه في وقت الصيام. وأوضح أن هذا هو الأصل في حال اختلاف مواعيد العيد بين البلدان.

وأضافت الدار أنه في حال كان الصائم قد بدأ الصيام في بلد ما بناءً على رؤية الهلال، ثم سافر إلى بلد آخر اختلفت فيه رؤية الهلال، فعليه اتباع رؤية الهلال في البلد الذي يتواجد فيه. ومع ذلك، إذا كانت الرؤية في البلدين تدخل ضمن الإمكانية الفلكية وكان الشهر قد اكتمل ثلاثين يومًا، فلا داعي لأن يصوم مرة أخرى في البلد الذي وصل إليه.

الحساب الفلكي والتأكد من صحة أيام الشهر

وأوضحت دار الإفتاء المصرية أنه في حال ثبت حساب فلكي قطعي استحالة رؤية الهلال في البلد الذي سافر إليه، أو إذا تبين أن شهر رمضان كان مكملاً لأكثر من 30 يومًا أو أقل من 29 يومًا، فإن الصائم يتبع الحساب الفلكي وليس رؤية الهلال، ومع ذلك، يبقى الصيام في بلد المقصد مرهونًا بالتحقق من رؤية الهلال هناك.

حالة المسافر من السعودية إلى مصر: إفطار أم صوم؟

في حال كان الشخص قد صام في السعودية لمدة 29 يومًا وتوجه إلى مصر في يوم العيد بعد الفجر، فإنه لا يجب عليه الصوم مع أهل مصر، حيث يكون قد أدى الواجب الشرعي بتمام صيامه، ولكن يُستحب له أن يمسك عن الطعام والشراب بقية اليوم احترامًا لمشاعر من حوله.

ختامًا: مراعاة حرمة الوقت والمشاعر

وفي الختام، أكدت دار الإفتاء المصرية على أهمية مراعاة مشاعر الناس وحفظ حرمة الوقت، مشيرة إلى أن الصائم الذي يسافر إلى بلد آخر في يوم العيد، يُستحسن منه أن يظل ممسكًا عن الطعام بقية اليوم حتى لا يُظهر مخالفة للآخرين، رغم أن ذلك ليس فرضًا عليه شرعًا.

هكذا حسمت دار الإفتاء المصرية بشكل واضح حكم من صام في بلد وافطر في بلد آخر، موضحة أن المسألة تخضع لرؤية الهلال في البلد الذي يوجد فيه الشخص، مع التأكيد على أهمية مراعاة الحسابات الفلكية وحساب الأيام الفعلية لشهر رمضان.


مواضيع متعلقة