بعد الاستعانة بمترجم "لغة إشارة".. الصم والبكم فرحون لفهم خطبة الجمعة

كتب: محمود عبدالوارث

بعد الاستعانة بمترجم "لغة إشارة".. الصم والبكم فرحون لفهم خطبة الجمعة

بعد الاستعانة بمترجم "لغة إشارة".. الصم والبكم فرحون لفهم خطبة الجمعة

استعانت إدارة جامع الأزهر اليوم الجمعة، بمترجم لغة إشارة، وذلك لترجمة خطبة الجمعة للصم والبكم، في إطار خطة التطوير التي يقوم بها المسجد، وتعتبر هي المرة الأولى التي يتواجد بها مترجم للصم والبكم في خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، إلا أن الصم والبكم أدوا صلاة الجمعة داخل "الرواق التركي" في المسجد بعيدًا عن المصلين، على أن تُخصص لهم مساحة داخل المسجد للصلاة في صلاة الجمعة المقبلة.

وأبدى الصم والبكم فرحتهم كونهم أول مرة يفهمون خطبة الجمعة، والتي كانت دائمًا تشكل عائقًا كبيرًا في فهمها، ويكتفون بأداء حركات الصلاة فقط دون وعي، مع تمنياتهم بتواجد المترجم في صلاة العيد.

فقال محمود فتحي، مترجم لغة إشارة للصم في جامع الأزهر، إن ترجمة خطبة الجمعة ليست الأولى من نوعها التي تحدث داخل مصر، إنما أول مرة تحدث داخل الجامع الأزهر، مشيرًا إلى أنه في أغلب المساجد يُستدعى مترجمون من خلال التعاون إلى مسجد بعينه حسب تواجد عدد فاقدي السمع.

وأضاف فتحي لـ"الوطن"، أنه بعد أن حدث تنسيق بين المجلس القومي لشؤون الإعاقة والأزهر الشريف، تم استدعاء مترجم لخطبة الجمعة، وذلك بعد استجابة شيخ الأزهر أحمد الطيب مباشرةً، مرجعًا سبب قلة عدد الصم والبكم داخل صلاة الجمعة لعدم كفاية الوقت للترويج للقرار، والصادر أمس الخميس.

أما المهندس تامر أنيس، عضو الهيئة القومية لذوي الإعاقة، قال على لسان مترجمه محمود فتحي، إنه أول مرة يستطيع فهم خطبة الجمعة داخل المسجد الأزهر، ففي السابق كان يحضر خطبة الجمعة دون فهم لأي شيء، ويقوم بأداء حركات الصلاة فقط.

وأوضح أنيس لـ"الوطن"، أن الهدف من طلب المجلس القومي لذوي الإعاقة لوجود مترجمين للغة الإشارة هو ليس فقط فهم خطبة الجمعة، بل لتعلم الفقه الديني من المؤسسة العريقة، وفهم القرآن الكريم، وتجنب المعلومات الدينية المغلوطة، معربًا عن سعادته كونه أول مرة يفهم خطبة الجمعة داخل الجامع الأزهر، متمنيًا تواجد المترجم في صلاة عيد الأضحى المبارك.


مواضيع متعلقة