"حماس.. برا برا".. احتجاجات شعبية غير مسبوقة في غزة تطالب بإنهاء سيطرة الحركة على القطاع

"حماس.. برا برا".. احتجاجات شعبية غير مسبوقة في غزة تطالب بإنهاء سيطرة الحركة على القطاع
شهدت مناطق متفرقة في قطاع غزة، منذ مساء الثلاثاء، موجة غضب شعبي عارمة، حيث خرج الألاف من سكان حي الشجاعية وبيت لاهيا وخان يونس في مظاهرات حاشدة، تطالب برحيل حركة «حماس» عن إدارة القطاع ووقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 17 شهرًا، والتي أودت بحياة مئات الآلاف بين شهيد وجريح، متسببة في دمار هائل طال مختلف مناحي الحياة.
وبحسب ما ذكرت «القاهرة الإخبارية» فقد رفع المتظاهرون هتافات غاضبة، أبرزها «حماس برا برا»، تعبيرًا عن رفضهم لاستمرار المعاناة والنزوح والموت، مؤكدين أنهم فقدوا كل شيء جراء الحرب، فيما ألقى المشاركون باللوم على الحركة في تردي الأوضاع المعيشية والأمنية، مطالبين بإنهاء سيطرتها على القطاع وإيجاد حل سياسي ينهي معاناة السكان.
فتح تطالب حماس بالتنحي
من جانبه، دعا منذر الحايك، المتحدث باسم حركة «فتح» في قطاع غزة، حركة «حماس» إلى «الاستماع إلى صوت الشارع»، مشددًا على ضرورة تنحيها عن إدارة القطاع وتمكين السلطة الوطنية ومنظمة التحرير من تحمل مسؤولياتهما.
وأكد «الحايك»، في تصريحات خاصة لـ«القاهرة الإخبارية»، أن استمرار سيطرة «حماس» بات يشكل خطرًا على القضية الفلسطينية، مطالبًا الحركة بمراجعة حساباتها والانفكاك عن ارتباطاتها الخارجية والاستجابة لمطالب المواطنين في غزة، الذين لم يعد باستطاعتهم تحمل المزيد من المعاناة.
جمعة الغضب.. تحركات تصعيدية مرتقبة
وفي تصعيد جديد، دعت عائلات وعشائر المحافظات الجنوبية في غزة إلى تنظيم وقفة احتجاجية كبرى، يوم الجمعة المقبل، أُطلق عليها «جمعة الغضب»، للمطالبة بإنهاء سيطرة «حماس» على القطاع ووقف الحرب فورًا، متهمين قيادات الحركة بتجاهل معاناة السكان والمتاجرة بأرواحهم.
وأكدت العائلات والعشائر، في بيان لها، أن غزة ليست ملكًا لفصيل بعينه، بل هي وطن لكل الفلسطينيين، مشددين على ضرورة تحقيق حل سياسي يعيد الأمن والاستقرار، بعيدًا عن التهجير والدمار. كما أعربوا عن رفضهم لممارسات «حماس» التي تزيد من معاناة الفلسطينيين، محملين الحركة مسؤولية الأوضاع المتردية في القطاع.
تصعيد متبادل.. «حماس» تدعو إلى النفير العام
في المقابل، ردّت حركة «حماس» بدعوة أنصارها إلى النفير العام أيام الجمعة والسبت والأحد المقبلة، «دفاعًا عن غزة والقدس والمسجد الأقصى»، ورفضًا لما وصفته بـ"جرائم الاحتلال الإسرائيلي" بحق الفلسطينيين في القطاع والضفة والقدس، وسط دعم أمريكي وصمت دولي، على حد تعبيرها.
ويشهد قطاع غزة، الذي يضم 2.1 مليون فلسطيني، أوضاعًا إنسانية صعبة، حيث تعاني المناطق المتضررة من دمار واسع، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل استمرار التصعيد العسكري وتأزم الأوضاع السياسية.