الحكومة الإسرائيلية تنجو من الإطاحة.. الكنيست يقر ميزانية 2025 وينقذ نتنياهو

الحكومة الإسرائيلية تنجو من الإطاحة.. الكنيست يقر ميزانية 2025 وينقذ نتنياهو

الحكومة الإسرائيلية تنجو من الإطاحة.. الكنيست يقر ميزانية 2025 وينقذ نتنياهو

أقر الكنيست الإسرائيلي ميزانية عام 2025 كقانون، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، ما يمثل إنجازًا كبيرًا للائتلاف الحاكم بعد 6 أيام فقط من الفشل في تمرير الميزانية، والذي كان من شأنه أن يؤدي إلى سقوط الحكومة.

وشهدت عملية التصويت مئات الأصوات للقراءة الثانية لمشروع القانون، بسبب كثرة فصول الموازنة والقائمة الطويلة من التعديلات التي اقترحتها المعارضة، وكانت النتيجة النهائية للتصويت 66 موافقة مقابل 52 رفضا.

تفاصيل جلسة الكنيست الإسرائيلي

وكشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» تفاصيل جلسة الكنيست التي مدت عٌمر بنيامين نتنياهو السياسي للعام القادم حيث بدأت عملية التصويت بعد نقاش استمر 15 ساعة، بدءا من الساعة الثامنة مساء الاثنين واستمر حتى الليل.

وفي كلمته الختامية، وصف وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الميزانية بأنها ميزانية الحرب والاحتياط مضيفًا أنها هذه ليست مجرد ميزانية، بل هي قصة مئات الآلاف من المقاتلين والمقاتلات، من جنود الخدمة الفعلية والاحتياط، وعائلاتهم.

ورد زعيم المعارضة ورئيس الكنيست يائير لابيد في كلمته الختامية قائلا: «بعد أكبر كارثة في تاريخ الدولة، رفعت الحكومة الضرائب فقط لتمويل أموال الائتلاف الفاسدة والمكاتب الحكومية غير الضرورية» مضيفًا «لقد سئمت الطبقة الوسطى الإسرائيلية من استغلالها، سئمت من استغلالها، سئمت العيش في ظل حكومة لا تكترث لأمرها».

وفي كلمته الختامية، استنكر رئيس لجنة المالية في الكنيست، عضو الكنيست موشيه غافني، ما وصفه بالتحريض ضد الحريديم بسبب الأموال المخصصة لهم في الميزانية، وأكد غافني أن الأموال المخصصة للحريديم تُستخدم لنفس أغراض عامة الناس، أي التعليم والرعاية الاجتماعية والثقافة وغيرها، مضيفًا أن الحريديم يهتمون بإسرائيل ويرغبون في ازدهارها، ولم يتطرق إلى الجدل الدائر حول فشل الحكومة في تجنيد الحريديم في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رغم أن القانون يُلزمها بذلك.

عدم إقرار ميزانية الدولة يطيح بالحكومة

وأنهت المناقشات والتصويت أشهرًا من الدراما البرلمانية والسياسية التي بدأت بموافقة الحكومة على الميزانية في أواخر أكتوبر 2024، ومع إقرارها، ستتجاوز الحكومة عقبة سياسية كبيرة، حيث كان الفشل في إقرار ميزانية الدولة بحلول 31 مارس سيؤدي إلى الإطاحة بالحكومة.

ولم يكن من المضمون حصول الحكومة الاسرائيلية على الأغلبية إلا بعد عودة حزب أوتزما يهوديت بزعامة عضو الكنيست إيتامار بن جفير إلى الحكومة الأسبوع الماضي، حيث هدد أعضاء حزب أجودات إسرائيل الحسيدي بمعارضة الميزانية بسبب فشل الحكومة في الوفاء بوعد حملتها الانتخابية بإعفاء عدد كبير من طلاب المدارس الدينية الحريدية من الخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع ثلاثة من الزعماء الروحيين الحريديم على الأقل يوم الأحد من أجل حشد الدعم لميزانية ممثليهم في الكنيست الزعيم الحريدي الليتواني الحاخام موشيه هيلل هيرش، والحاخام الحسيدي بيلزر يسخار دوف روكيح، والحاخام الحسيدي جير ريب يعقوب أرييه ألتر.


مواضيع متعلقة