كاتب صحفي: إسرائيل تمارس سياسة التجويع وتقصف الفلسطينيين لتهجيرهم من غزة
كاتب صحفي: إسرائيل تمارس سياسة التجويع وتقصف الفلسطينيين لتهجيرهم من غزة
قال الكاتب الصحفي الدكتور أسامة السعيد، إن الحديث الإسرائيلي عن «المغادرة الطوعية» لقطاع غزة محض افتراء، مشددًا على أنّ طبيعة الحياة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية لا توفر أي ظروف مستقرة تسمح بالهجرة الطوعية، بل إن الفلسطينيين يواجهون تهجيرًا قسريًا بسبب الحصار والقصف المتواصل من إسرائيل.
أشار إلى أن التهجير القسري جريمة حرب بموجب القانون الدولي، مؤكدًا أن استخدام القوة لدفع المدنيين إلى الخروج من أراضيهم بشكل قسري يتعارض مع كل المواثيق الدولية، لافتًا إلى أن دولة الاحتلال تمارس سياسة التجويع وتقصف المدنيين لدفعم للخروج قسريا من قطاع غزة.
استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لتنفيذ مشروع التهجير القسري
أضاف في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يعكس بشكل جلي الهدف الإسرائيلي المتمثل في تنفيذ مشروع التهجير القسري.
وتابع بأن هذا المخطط كان قد تلقى ضربة قوية بعد تقديم مصر خطتها لإعادة إعمار القطاع دون تهجير أي من سكانه، وهو ما لاقى دعمًا دوليًا وعربيًا كبيرًا.
وأكد أن الضغوط الدولية على دولة الاحتلال زادت، خاصة بعد أن تغيّر الخطاب السياسي في الإدارة الأمريكية، ليُعتبر مشروع التهجير مجرد توصية وليس رغبة فعلية، وهو ما جعل إسرائيل تشعر بتراجع في تنفيذ هذا المخطط الاستراتيجي.
دعم الولايات المتحدة الأمريكية غير المشروط لإسرائيل يعمق الأزمة
وذكر أن استمرار التصعيد الإسرائيلي لن يؤدي إلا إلى مزيد من الأزمات في المنطقة، مشيرًا إلى أن إسرائيل، رغم ادعاءاتها بشأن الأسرى والمحتجزين، لم تحقق تقدمًا فعليًا في هذا الملف إلا عبر اتفاقات، وهي الطريق الوحيد لاستعادة الأسرى.
وشدد على أن الهجمات المستمرة على غزة ليست متعلقة بمصلحة سياسية حقيقية حول المحتجزين، بل هي مجرد رغبة شخصية من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في استمرار الحرب.
وذكر أن دعم الولايات المتحدة الأمريكية غير المشروط لإسرائيل يعمق الأزمة ويزيد من تعقيد الوضع في الشرق الأوسط.
