القصة الكاملة لمقتل السياح المكسيكيين.. وردود أفعال البلدين

كتب: سارة سعيد

القصة الكاملة لمقتل السياح المكسيكيين.. وردود أفعال البلدين

القصة الكاملة لمقتل السياح المكسيكيين.. وردود أفعال البلدين

أعلنت وزارة الداخلية الأحد الماضي، مقتل 12 شخصا، بين مصريين وسياح مكسيك، عن طريق الخطأ، بمنطقة الواحات في الصحراء الغربية، أثناء ملاحقتها لبعض العناصر الإرهابية في الواحات، وعلى مدار الأسبوع تطورت الأحداث بين المزيد من التفاصيل أثناء التحقيقات، وردود الأفعال للمكسيك وزيارة وزيرة الخارجية المكسيكية لمصر، تبرزها "الوطن" خلال هذا التقرير.

بعد الحادث مباشرة، طالب رئيس المكسيك إنريكي بينا نييتو، السلطات المصرية بإجراء تحقيق "شامل"، كما أمرت وزيرة خارجيته بإرسال المزيد من الدبلوماسيين إلى مصر لمساعدة الضحايا وأسرهم، فيما قالت وزارة الخارجية المكسيكية إن سفيرها لدى مصر زار 5 من مواطنيه يتلقون العلاج في أحد المستشفيات، وكانت حالتهم حينئذ مستقرة.

أجرى سامح شكري وزير الخارجية في حكومة محلب المستقيلة المكلفة بتسيير الأعمال اتصالا هاتفيا، اليوم التالي، بوزيرة خارجية المكسيك كلوديا ماسيو، قدم خلالها واجب العزاء لحكومة وشعب المكسيك في وفاة وإصابة السائحين المكسيكيين.

وأوضح السفير ياسر شعبان سفير مصر لدى المكسيك، إن السفارة شكلت خلية أزمة تعمل على مدار الساعة وفي تواصل مستمر مع كافة السلطات المصرية والمكسيكية، لمتابعة الحادث، مؤكدا أن السفارة تعمل على نقل الصورة الحقيقية عن الحادث للسلطات المكسيكية ووسائل الإعلام وأهالي الضحايا.

وأكد السفير أن هناك تواصلا مستمرا مع وزيرة الخارجية المكسيكية وكافة قيادات الوزارة، وكذلك مع السفارة المكسيكية في القاهرة، التي خصصت رقم هاتف لتواصل أهالي المصابين مع وذويهم في مصر.

وأعلن الموقع الرسمي لوزارة الخارجية المكسيكية على لسان وزيرة الخارجية المكسيكية كلاوديا رويز، رغبة الوزارة في تسجيل بيانات المكسيكيين الموجودين في مصر والمسافرين إليها من خلال بريد إلكتروني وخط ساخن.

وصباح الأربعاء، وصلت كلاوديا رويس ماسيو وزيرة الخارجية المكسيكية، بصحبة 30 فردا من أسر الضحايا والمصابين المكسيكيين، وتفقدت المصابين في مستشفى "دار الفؤاد" بصحبة ذويهم، ثم التقت وزيرة الخارجية المكسيكية بالرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية، سامح شكري، لبحث كيفية التسهيلات التي يمكن أن تقدم للضحايا المكسيكيين في الحادث.

وصدر بيان رسمي مشترك بين الجانبين حول توفير كل سبل الرعاية للمصابين وأن تتم عمليات للتحقق من كل الظروف المحيطة للحادث الأليم، على أن يكون التحقيق شاملا ووافيا ومحددا للظروف الدقيقة لهذا الحادث، وأن تظل الاتصالات وثيقة بين البلدين خلال الفترة المقبلة، والتواصل بشكل فوري والتطلع الدائم بين البلدين.

وغادرت كلاوديا ماسيو ساليناس، مساء اليوم ، مطار القاهرة الدولي عائدة إلى بلادها، على متن طائرة خاصة برفقة 6 من مصابي الحادث، وعدد من أهالي الضحايا، كما استدعت المكسيك السفير المصري لديها، أمس، وسلمته مذكرة تطالب بتعويضات للسياح المكسيكيين المتضررين في الهجوم على قافلتهم، مؤكدة أن الضحايا وعائلاتهم مدنيون أبرياء، ولذلك فهي تطالب مجددًا بتحقيق شامل لمعاقبة المسؤول حسب المعايير الدولية في هذا الشأن، وطالبت بأن تبقى حكومة المكسيك، عبر سفيرها في القاهرة على علم بصورة آنية وبالطريقة الواجبة بتقدم التحقيق الذي تجريه لجنة خاصة شكلتها مصر.


مواضيع متعلقة