شيخ الأزهر يستقبل البابا تواضروس للتهنئة بعيد الفطر المبارك

شيخ الأزهر يستقبل البابا تواضروس للتهنئة بعيد الفطر المبارك
استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمشيخة الأزهر، اليوم الاثنين، للتهنئة بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك.
وفي بداية اللقاء، قدم البابا تواضروس التهنئة لشيخ الأزهر والمسلمين، بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك، متمنيًا أن تعاد هذه المناسبات السعيدة على مصرنا الحبيبة بمسلميها ومسيحييها، بالخير والأمن والأمان والسلام والمحبة.
من جانبه، أعرب شيخ الأزهر عن تقديره لهذه الزيارة العزيزة من البابا تواضروس والوفد المرافق له، التي تحمل معها الكثير من الود والمحبة، مؤكدًا أن هذه الزيارات هي فرصة لإظهار الأخوة والتعايش، وتعكس العلاقة الطيبة بين المصريين؛ مسلمين ومسيحيين.
إدانة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
وناقش شيخ الأزهر والبابا تواضروس الأزمات المعاصرة، وفي مقدمتها العدوان على غزة؛ مؤكدا أن الوضع القائم هو وضع صعب ومعقد، خاصة بعد خرق الصهاينة لاتفاق وقف العدوان، وبعد ما شهدناه بالأمس من استهداف إرهابي بمجمع ناصر الطبي بخان يونس، مشددًا على أن الطريقة الوحشية التي تنفذ بها هذه الجرائم تكشف أن الموضوع ليس مجرد حرب أو قتل للأبرياء فحسب، ولكنها أحقاد كارثية يعبر عنها بهذه المذابح التي تثبت تجرد مرتكبيها من كل معاني الرحمة والإنسانية.
وأدان شيخ الأزهر والبابا تواضروس الصمت العالمي الذي سمح لهذا الكيان بالتمادي في قتل الأبرياء، مؤكدين رفضهما الكامل لكل المخططات التي تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم ووطنهم الذي عاشوا فيه، وتقديرهم للموقف المصري والعربي المساند لتشبث الفلسطينين بتراب وطنهم.
ترسيخ مشاعر الاعتزاز بالهوية
كما تطرق الحديث إلى القضايا المجتمعية والغزو الثقافي الذي يستهدف النشء والشباب في ظل مواقع التواصل الاجتماعي، التي تنفذ منها الأفكار الدخيلة من الخارج لتصل إلى بيوتنا وعقول أبنائنا دون رقيب، كما أكدا أهمية ودور الإعلام الهادف في ترسيخ مشاعر الاعتزاز بالهوية واضطلاعه بدور في نشر القيم والأخلاق وخلق القدوات، وخطورة تقليد الأفكار الغربية المستوردة وتصديرها داخل مجتمعاتنا، محذرين من أن غياب أو ندرة المحتوى الإعلامي والدرامي الهادف الذي تأمن الأسرة المصرية على أبنائها لمشاهدته هو ناقوس خطر، ولا بد من العمل على إعادة توجيه البوصلة مرة أخرى إلى الاتجاه الصحيح، وبما يتناسب مع قيمنا وأخلاقنا وتراثنا الفكري والحضاري.