«الأعلى للثقافة» يناقش تحديات وفرص الأمن المائي وحماية موارد المياه

«الأعلى للثقافة» يناقش تحديات وفرص الأمن المائي وحماية موارد المياه
نظم المجلس الأعلى للثقافة بإشراف الدكتور أشرف العزازي، ندوة بعنوان «حماية موارد المياه من أجل المستقبل»، بمناسبة اليوم العالمي للمياه. وأدار الندوة الدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية بجامعة عين شمس، وشارك بالندوة الدكتور طارق السمان، مدير معهد بحوث صيانة القنوات المائية بالمركز القومي لبحوث المياه، والدكتورة رشا صالح، رئيس الإدارة المركزية لنوعية المياه بجهاز شئون البيئة.
واستعرض الدكتور طارق السمان أهم التحديات والفرص من أجل مستقبل آمن ومستدام للمياه العربية، وحدّد أن من أهم تحديات الأمن المائي الزيادة السكانية المتسارعة، وانعدام الأمن الغذائي، ونقص الموارد المائية، إضافةً إلى الهجرة والنزوحات غير المخططة، فظاهرة تغير المناخ أصبحت حقيقة يجب علينا التكيف مع عواقبها، كما استعرض أهم أهداف التنمية المستدامة لتحقيق الأمن المائي، فكانت أهم الفرص تعظيم الاستفادة من مياه الأمطار وإعادة استخدام مياه الصرف وتعزيز استخدام المصادر غير التقليدية للمياه؛ مثل المياه الجوفية والمياه المحلاة.
برنامج رصد نوعية مياه نهر النيل
كما تحدثت الدكتورة رشا صالح رئيس الإدارة المركزية لنوعية المياه بجهاز شئون البيئة، عن دور وزارة البيئة في حل مشكلة المياه كأحد الضغوطات على المحيطين المحلي والعالمي، مؤكدة أن القطاع الزراعي يستهلك 76%، وكذلك يستهلك القطاع الصناعي جزءاً كبير أيضاً، وأضافت أن تلوث المياه هو تغيير فيزيائي أو بيولوجي أو كيميائي يؤثر في الكائنات الحية، مشيرة إلى أبرز مخلفات الصرف الصناعي أو المصارف الزراعية.
ولفتت إلى العديد من التشريعات والقوانين المنظمة لحماية الموارد المائية من التلوث في مصر، مثل وزارة البيئة والسكان، ووزارة الموارد المائية، كما أن هناك برنامج رصد نوعية مياه نهر النيل الذى يتضمن 69 نقطة رصد على طول نهر النيل، أما برنامج رصد نوعية المياه الساحلية فيتضمن عمل رحلة كل ثلاثة أشهر، وعلى طول البحر المتوسط تم عمل 32 نقطة رصد، وتم عمل 30 نقطة رصد على طول البحر الأحمر.
أهمية الأنهار الجليدية في تبريد مناخ الأرض
فيما تطرق الدكتور عبد المسيح سمعان أستاذ الدراسات البيئية بجامعة عين شمس، إلى الحديث عن الأنهار الجليدية، التي عرفها بأنه نهر من الجليد تغطيه الثلوج في الغالب ويتحرك في بطء في وادٍ من المناطق الجليدية حيث توفر الإمدادات الأساسية من المياه العذبة اللازمة للشرب وأنظمة الصرف الصحي والزراعة والصناعة وتعكس تلكم الأنهار كميات الأشعة الشمسية، فهي تبرد المناخ وتمثل درعاً واقياً للكرة الأرضية، فهي تبرد مناخ الأرض، ويؤدي الذوبان إلى الارتفاع في درجات الحرارة، ويمكن أن تؤدي التغيرات إلى تغيرات جيولوجية كبيرة، كما يمكن أن يفقد ضعف كتلته، ويرجع ذلك إلى تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية، ويمكن تقليل الذوبان المتزايد للأنهار الجليدية بالحد من الانبعاثات الكربونية، وإصلاح النظام الأيكولوجي، وكذلك تعزيز التعاون بين الدول، ويمكن المشاركة في فعاليات «أنقذوا الأنهار الجليدية» من خلال ثلاثة محاور هي التعليم والإعلام والعمل، ويكون ذلك من خلال تنظيم مسابقة إلقاء محاضرة كتابة الشعر، وإقامة حفل موسيقي، أو بالمساهمة في إطلاق المشاريع.