«سوق الحسين».. نفحات رمضان في «سبحة وجلباب» وهدايا الحج والعمرة ذات الطابع الشعبي

«سوق الحسين».. نفحات رمضان في «سبحة وجلباب» وهدايا الحج والعمرة ذات الطابع الشعبي
تعتبر «سوق الحسين» إحدى أشهر الأسواق فى شوارع القاهرة، يطوف عليها عدد كبير من الجنسيات المختلفة، باعتبارها تقع فى منطقة تعتبر مزاراً سياحياً متكامل الأركان، إلا أن أهم ما يميزها هو وجود الكثير من المقتنيات من مختلف البضائع والمستلزمات الخاصة بشهر رمضان الكريم، والتى يغلب عليها الطابع الشعبى، إذ يتم توفيرها للزائرين بأسعار فى متناول الأيدى، وتكون منخفضة إلى حد كبير، وتناسب كل الأذواق، إذ تزدحم منطقة السوق طوال العام بآلاف الزوار، للحصول على ما يحتاجون إليه.
ويُعد شهر رمضان من أشهر المواسم التى يُقبل فيها الأشخاص على «سوق الحسين»، لشراء ما يحتاجون إليه من الهدايا التى تُناسب موسم الحج والعمرة بشكل كبير، ويكتسح شارع «المعز»، باعتباره واحداً من أهم الشوارع التى يوجد بها عدد كبير من هواة صناعة السبح بأشكالها المتنوعة، التى يجد كل شخص راحته فى استخدامها، باعتبارها الأنيس الروحانى للمستغفرين، ويتم الإقبال عليها طوال العام بشكل كبير، ويكثر ذلك فى شهر رمضان، باعتباره من أكثر الشهور للعبادات الروحانية والتقرّب إلى الله.
«محمود محمد»، أحد باعة السبح فى شارع «المعز»، تحدث لـ«الوطن»، قائلاً: «الهدايا كلها بتيجى من السعودية دلوقتى، الوضع اختلف بسبب الظروف الاقتصادية الحالية، وجميع الثقافات تحرص على القدوم إلى القاهرة لشرائها»، مشيراً إلى أن سعر السبحة يبدأ من 10 جنيهات، وقد تصل فى بعض الأحيان إلى 150 جنيهاً، ويرجع ذلك إلى جودة الخامات المستخدَمة فى صناعتها، وتتنوع ما بين حبوب الكريستال، التى تبدأ من 10 جنيهات حتى 35 جنيهاً، والسبح الصناعية، التى تكون غالبيتها من البلاستيك، ولا تختلف أسعارها كثيراً عن السبح الكريستال، ويتحدّد سعرها وفقاً للحجم وعدد الحبات.
وأضاف أن أجود أنواع السبح هى الخشبية، التى تتنوع ما بين الخشب العادى والزيتون، ويتحدّد سعرها وفقاً لنوع الخشب المستخدَم فى صناعتها، ويتراوح بين 15 و150 جنيهاً، مشيراً إلى أن هناك أشكالاً مختلفة من السبح، منها سبحة مكونة من 33 حبة، وأخرى 99 حبة، ويختار الزبون ما يراه مناسباً كهدية للحاج أو المعتمر.
وكذلك يعتبر الجلباب الرجالى واحداً من الأزياء التقليدية، التى يقبل الكثير من الأشخاص على شرائها فى مختلف المواسم، ويُعتبر موسم رمضان من المناسبات التى يكثر فيها شراؤها، لأداء صلاة التراويح التى تميز الشهر الكريم عن غيره من أشهر العام، ويُقبل معظم الزبائن عادة على شراء الجلابيب جاهزة، أو تفصيلها للحصول على جودة ومقاس مناسبين، كما أن ارتداء الجلباب الرجالى من الأعراف عند أهالى الصعيد، ولا يمكن الاستغناء عنها فى أى مناسبة.
وأوضح «رأفت صلاح»، صاحب محل لصناعة الجلابيب الرجالى بمنطقة «بولاق الدكرور»، أن هناك الكثير من الأنواع الخاصة بالزى الرجالى، من بينها الصوف والكتان والقطن والألياف الصناعية، مشيراً إلى أن «الجوخ» يُعتبر من الأقمشة التى يتم من خلالها صناعة الجلباب المغربى، ويصل سعر توب القماش إلى نحو 225 جنيهاً، ولا يختلف السعر كثيراً بالنسبة لأقمشة الكتان، أما التنفيذ النهائى للجلباب فيرفع سعره إلى 475 جنيهاً، فى حالة كونه مصنوعاً من الألياف الصناعية، ويرتفع سعره إلى 775 جنيهاً، إذا كان من الصوف، كما طرأ على الجلباب الرجالى الشغل اليدوى، الذى أصبح يمثل طفرة جديدة فى عالم صناعة الجلابيب الرجالى.