«قسم الجيزة»: منافسة شرسة على مقعد «أبوالعينين»

02:55 ص | الجمعة 18 سبتمبر 2015

ارتبطت دائرة «قسم شرطة الجيزة» برجل الأعمال المعروف والنائب السابق عن الحزب الوطنى المنحل بحكم قضائى، محمد أبوالعينين، الذى كان نائباً للدائرة لدورات برلمانية متتالية، ولكنه الآن يحجم عن خوض الانتخابات، كما أن هذه الدائرة كانت دائرة النائب الإخوانى عزب مصطفى، الهارب الآن، الذى صدر حكم بالإعدام فى حقه فى قضية تتعلق بعنف الإخوان، وظل عزب يمثل الدائرة منذ عام 2000، وحتى 2011.

{long_qoute_1}

وتشهد الدائرة منافسة ساخنة بين عدد من المرشحين الذين يسعون لوراثة مقعد «أبوالعينين»، من أبرزهم الدكتور محمود السقا مرشح حزب الوفد والبرلمانى القديم، وكذلك اللواء حازم أبوالعينين، رئيس مباحث قسم الجيزة السابق، ويوسف رياض، ابن عائلة رضوان، إحدى عائلات منطقة جزيرة الدهب، ويعمل مقاولاً، بالإضافة لوزير الثقافة الأسبق شاكر عبدالحميد، والمرشح السابق محمد بدوى دسوقى، الذى خاض المنافسة أكثر من مرة ولم يفز بالمقعد، إلى أن عينه الرئيس السابق محمد مرسى، عام 2012، ضمن المعينين بمجلس الشورى الذى كان يسيطر عليه الإخوان.

ودائرة «قسم شرطة الجيزة» من الدوائر التى تشتهر بالعصبية والقبلية، ومعروفة بانتشار «البلطجية» والعنف الانتخابى، لا سيما أنها تضم مناطق شعبية ساخنة، مثل جزيرة الدهب وشارع المحطة وغيرهما من المناطق الشعبية والعشوائيات، وتعتبر أكثر الدوائر سخونة منذ التسعينات، وتاريخها الدموى معروف منذ المنافسة الشرسة والدموية بين وزير التموين الأسبق فى عهد مبارك، الدكتور أحمد جويلى، والمحامى الشهير أبوالفضل الجيزاوى، وهى المنافسة التى قتل فيها ثلاثة أشخاص فى معركة انتخابية وصفها البعض بأنها الأعنف فى تاريخ الانتخابات فى الدائرة.

وشهدت الدائرة أيضاً معركة شهيرة بين «الحزب الوطنى» و«حركة كفاية» فى عام 2005، حيث كانت المعركة الشرسة بين محمد أبوالعينين، رجل الأعمال عن الحزب الوطنى، وبين محمد الأشقر، أحد القيادات البارزة فى حركة كفاية، والتى انتهت باكتساح أبوالعينين بأكثر من 90% طبقاً للنتائج الرسمية التى تم إعلانها آنذاك.

ولعل من أسباب سخونة الدائرة تاريخياً أيضاً، أن بها وجوداً كبيراً للإخوان أو «تيار الإسلام السياسى» بشكل عام، حيث احتلت جماعة الإخوان المقعد الثانى عن الدائرة لثلاث دورات متتالية، إلا أن الإخوان الموجودين فى الدائرة الآن يهددون هذه المرة بمقاطعة الانتخابات، لا سيما مع غياب مرشحهم عزب مصطفى عن الانتخابات، وهى التهديدات التى يقلل من شأنها تعدد المرشحين وسخونة المنافسة.