مراكز «تعذيب أطفال التوحد»

11:54 م | الخميس 17 سبتمبر 2015

إن كانت إرادة الله جعلتهم من ذوى الاحتياجات الخاصة، فإن إرادة البشر دفعتهم إلى طريق التهلكة، وضاعفت من أعبائهم فى مجتمع لا يعترف بإعاقتهم، أسر تنفق مبالغ ضخمة على تأهيل أطفالها خاصة مرضى التوحد والإعاقات الذهنية، ودور حضانة غير مؤهلة للتعامل مع هؤلاء الأطفال، فتلجأ إلى الضرب والتعذيب لإسكات صراخهم المتواصل، وبين هذا وذاك تقف الدولة مغلولة الأيدى، عاجزة عن إصدار قرار بإنشاء مراكز تأهيلية لمرضى التوحد لتخفيف المعاناة عن كاهل أسرهم، حتى يستطيع الأطفال استكمال تعليمهم دون تعرض أهاليهم للابتزاز من قبل دور الحضانة التى تدار بمنطق البيزنس.

{long_qoute_1}

«الوطن» ترصد تجارب «أطفال التوحد» داخل الحضانات والمراكز التأهيلية، وتكشف التجاوزات البدنية التى يتعرض لها الأطفال هناك، والمادية أيضاً التى تستنزف جيوب أولياء الأمور، والتجارب الشخصية التى تحولت إلى مشاركات إيجابية من قبل البعض، كقيام والدة أحد الأطفال المرضى بتأسيس رابطة لأصدقاء مرضى التوحد، وقيام جمعية «ورد مصر» بإنشاء حضانة تأهيلية فى منشأة ناصر لا تهدف إلى الربح بل إلى التأهيل وتخفيف العبء عن أهالى الأطفال المرضى.