عالم أزهري: الرضا درجات ومنازل.. والفقد مصيبة من المصائب

عالم أزهري: الرضا درجات ومنازل.. والفقد مصيبة من المصائب
تناولت حلقة اليوم من برنامج «الدنيا بخير» شخصية أم المؤمنين السيدة أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، والتي اشتهرت بالصبر بعد وفاة زوجها أبو سلمة، وقد علّمها النبي عليه السلام دعاء عظيما عند الابتلاء ألا وهو «اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها».
الفقد يعد مصيبة من المصائب
وقال الشيخ رمضان عبد الرازق عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، وضيف حلقة اليوم من برنامج «الدنيا بخير» عبر شبكة تليفزيون الحياة مع الإعلامية لمياء فهمي، إن الدنيا هي دار امتحان فالخير والرزق والأولاد والزينة كلها امتحانات للإنسان على وجه الأرض.
وأشار عبد الرازق إلى أن الفقد يعد مصيبة من المصائب سواء كان الفقد فقد صديق أو أم أو أب وهنا يجيب على المرء أن يتوجه إلى الله بيقين ورضا ويقول «إنا لله وإنا إليه راجعون»، وهو يكون التسليم لله سبحانه وتعالى.
وأكد عبد الرازق على أنه من الوارد أن يكون المنع هو عين العطاء وأن المنح هو عين المنع، وكل هذا حسب مراد الله سبحانه وتعالى في عباده، فالله دائما يختار الأنسب والأفضل للعبد.
مفاتيح الرضا
وأفاد عبد الرازق بأن مفاتيح الرضا تتضمن أن اليقين بأن اختيار الله لنا هو الاختيار الأفضل والأمثل بالإضافة إلى ذِكر الله سبحانه وتعالى وشكره على نعمه، مشيرا إلى أن الرضا درجات ومنازل منها رضى عن الله ورضى بالله ورضى مع الله.
وأوضح عبد الرازق أن الرضا مفتاح من مفاتيح السعادة، مؤكدا على أن غض البصر هو ميزان الرضا عند الإنسان وأن غض البصر ليس مقتصر على النظر إلى النساء فقط، ولكن قال الله تعالى في كتابه الكريم «ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به» وهنا تعني أنه على الإنسان أن يغض بصره عن النعمة التي في يد غيره من الناس.