أمين الفتوى يكشف حكم توجيه الزكاة للأغنياء.. ومتى يجوز؟

أمين الفتوى يكشف حكم توجيه الزكاة للأغنياء.. ومتى يجوز؟
أكد الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الزكاة لا تجوز لمن يملك ما يغنيه عن السؤال، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ حذر من التسول دون حاجة حقيقية، حيث قال: «لا تزال المسألة بأحدكم حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم»، في إشارة إلى فقدان الحياء والكرامة لمن يسأل بلا ضرورة.
وأوضح خلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع على قناة «الناس»، أن الزكاة لا تجوز للغني إلا في حالتين: الأولى إذا كان في فقر مدقع ولا يجد ما يكفيه للحياة الأساسية، والثانية إذا كان مثقلًا بالديون الملجئة التي يعجز عن سدادها.
وعن امتلاك العقارات مع طلب الزكاة، أكد أن امتلاك بيت للسكن لا يمنع استحقاق الزكاة، لأن المسكن من الضروريات، ولا يُشترط على الفقير بيعه ليعيش بثمنه قبل أن يستحق الزكاة، تمامًا كما لا يُطلب منه بيع ملابسه ليشتري بها طعامًا.
وأشار إلى الفرق بين الزكاة والصدقة، موضحًا أن الصدقة يمكن أن تُعطى لأي شخص لجبر خاطره دون اشتراط الفقر، بينما الزكاة يجب أن تصل فقط لمن يستحقها شرعًا، مؤكدًا ضرورة تحري مستحق الزكاة، بينما في الصدقة والهبات يكون الأمر أيسر.
وشدد على أهمية توجيه الزكاة إلى مستحقيها الفعليين، وفقًا للضوابط الشرعية، لضمان وصولها إلى من هم في حاجة حقيقية لها.