تضامن أمريكى واسع مع «المخترع المسلم» المتهم بالإرهاب

كتب: مروة مدحت، ووكالات

تضامن أمريكى واسع مع «المخترع المسلم» المتهم بالإرهاب

تضامن أمريكى واسع مع «المخترع المسلم» المتهم بالإرهاب

بعد ساعات من إلقاء القبض عليه من مدرسته بالولايات المتحدة الأمريكية، حظى الطالب أحمد محمد، المسلم المقيم بولاية «تكساس» الأمريكية، باهتمام واسع فى الولايات المتحدة ابتداء من الرئيس الأمريكى باراك أوباما ووكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» إلى وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون، وذلك على خلفية اعتقال «أحمد» الثلاثاء الماضى، بعدما أحضر إلى المدرسة ساعة إلكترونية اخترعها بمنزله واعتقدت إحدى المدرسات أنها قنبلة، واتهمته بالإرهاب.

وكتب الرئيس الأمريكى باراك أوباما، على حسابه بموقع «تويتر»، تغريدة أعرب فيها عن إعجابه بالساعة ودعا «أحمد» إلى زيارة البيت الأبيض، مؤكداً ضرورة تحفيز الأطفال على حب العلم مثله، كما تواصل جون هولدرن مستشار الرئيس الأمريكى للشئون العلمية مع «أحمد»، البالغ من العمر 14 عاماً، ودعاه للمشاركة فى أُمسية عن الفضاء سينظمها البيت الأبيض يوم 19 أكتوبر المقبل، ودعت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) «أحمد»، وهو من أصل سودانى، لجولة فى مقرها بولاية «كاليفورنيا». بينما كتبت هيلارى كلينتون تغريدة على موقع «تويتر» شجعته فيها على مواصلة شغفه بالعلم، فى حين قال وزير التعليم الأمريكى أرنيه دونكان: «علينا تشجيع المبتكرين الصغار وليس القبض عليهم وفصلهم من المدرسة».

{long_qoute_1}

ودعا مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذى ومؤسس موقع «فيس بوك»، «أحمد» إلى زيارة مقر الموقع ومواصلة الابتكار، وقال عبر صفحته على «فيس بوك»: «أن يكون لديك المهارة والطموح لتصنع شيئاً جيداً يجب أن يؤدى إلى التصفيق وليس الاعتقال. المستقبل ملك للأشخاص الذين يشبهون أحمد». وقالت عضوة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية علياء سالم «أعتقد أن هذا لم يكن ليحدث لو لم يكن اسمه أحمد محمد».

وأعرب والد الطفل، الذى هاجر من السودان وكان قد ترشح مرتين لرئاسة بلده، عن استيائه من المدرسة لأن المسئولين فيها لم يتصلوا به على الفور لإخباره بما حدث، حيث علم بما حدث لابنه لأول مرة عندما اتصلت به الشرطة لتبلغه بالتهمة الموجهة إلى ابنه، وقال الأب إنه يعتقد أن هذه حالة من «الإسلاموفوبيا» بسبب اسم ابنه. وقال «أحمد» فى مقابلة أجراها مع شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، إنه سيبحث عن مدرسة أخرى خلال فترة توقيفه عن الدراسة، مؤكداً أنه ابتكر الساعة من أجل إبهار مدرسته لكنه عندما عرضها عليها اعتقدت أنها تمثل تهديداً لها، معرباً عن أسفه إزاء هذا الانطباع الخطأ، مضيفاً أن لديه «عدة ابتكارات أخرى بالمنزل» وأنه يرغب فى الالتحاق بأحد المعاهد التكنولوجية الأمريكية لاحقاً.

وقالت متحدثة باسم مدرسة الطالب «أحمد» بمنطقة «إيرفينج»: «إن طريقة وصف عملية القبض على الطالب من داخل المدرسة إلى قسم الشرطة فى تقارير وسائل الإعلام هى غير متوازنة». وأضافت الشرطة أن «مدرسة اللغة الإنجليزية شعرت بالفزع من أن تكون هذه قنبلة لذلك فإن تصرفها طبيعى»، مضيفة: «نحن دائما نطلب من الطلاب والموظفين الإبلاغ فوراً إذا لاحظوا أى عناصر مشبوهة أو سلوك مريب».

 


مواضيع متعلقة