ذوبان الجليد يثير مخاوف علماء البيئة في بيرو.. ما تأثير الانبعاثات الدفيئة على المناخ؟

ذوبان الجليد يثير مخاوف علماء البيئة في بيرو.. ما تأثير الانبعاثات الدفيئة على المناخ؟
في مرتفعات جبال الإنديز الشمالية في بيرو، تشرق شمس الصباح فوق الأنهار الجليدية في جبال كورديليرا بلانكا التي تعلو فوق مدينة هواراز، تاركة مشهد رائع يفسده الخوف من تهديد متزايد بفيضانات ناتجة عن ذوبان الجليد، إذ تعد الأنهار الجليدية محور قضية عالمية مهمة ستختبر المسؤولية القانونية للشركات الكبرى عن انبعاثات الغازات الدفيئة الخاصة بها، والدور الذي تلعبه هذه الانبعاثات في تغير المناخ الذي يؤدي إلى زيادة الظواهر الجوية المتطرفة في جميع أنحاء العالم.
جاء ذلك وفق تقرير تلفزيوني عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، «بعنوان ذوبان الأنهار الجليدية في بيرو.. ناقوس خطر يهدد البيئة»، مسلطًا الضوء على خطورة ذوبان الجليد الذي يهدد البيئة.
تكوين تشققات في الكتلة الجليدية
أدى ذوبان الجليد إلى تضخم بحيرة بوكاكوتشا التي زاد حجمها بـ34 مرة منذ عام 1974 إلى عام 2016، كما يتميز النهر الجليدي في كورديليرا بلانكا بمنحدر شديد الحدة، ما يؤدي إلى تكوين تشققات في الكتلة الجليدية وبهذه الطريقة يمكن أن يحدث انفصال للكتلة.
بيرو تحتوي على 70% من الأنهار الجليدية الاستوائية في العالم
وأشار التقرير إلى أنه منذ فترة ليست بالبعيدة أغلقت الحكومة البيروفية الطرق المحيطة بالبحيرة بسبب انهيار أرضي وهطول أمطار، وتقوم السلطات بمراقبة البحيرة عن كسب، وجرى تركيب سد وأنابيب تصريف لخفض مستويات المياه لكن بعض المسؤولين الحكوميين يرون أن هناك حاجة إلى بنية تحتية إضافية لحماية هواراز، وتحتوي بيرو على 70% من الأنهار الجليدية الاستوائية في العالم، والتي تعتبر معرضة لخطر كبير، إذ تلعب هذه الأنهار دورا رئيسيا في إمدادات المياه حيث تخزن الثلوج خلال الأشهر الباردة وتوفر المياه في الصيف.