«أسر الشهداء» لـ«السيسى»: نطلب حضور «إعدام» قاتلى أبنائنا

10:41 م | الخميس 17 سبتمبر 2015

أدى أسر 29 من شهداء الشرطة، أمس مناسك العمرة، بعد وصولهم الليلة قبل الماضية إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولى بجدة؛ حيث كان فى استقبالهم السفير عادل الألفى قنصل مصر العام بجدة، واللواء سيد ماهر مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية الرئيس التنفيذى لبعثة الحج المصرية.

وشاركت «الوطن» فى استقبال أسر الشهداء لدى وصولهم مطار جدة، وأعربوا عن فخرهم بتضحيات فلذات أكبادهم وأزواجهم من أجل مصر، مؤكدين أن عزاءهم فى فقدان الابن أو الزوج أو الشقيق، هو رفعة اسم مصر عالياً، وأنهم شاركوا فى تحقيق أمن أرض الكنانة بدمائهم الطاهرة التى سطرت أسماءهم فى تاريخ الشرف والواجب بأحرف من نور.

{long_qoute_1}

وقالت عبير محمد السيد، أرملة الشهيد العقيد وائل طاحون: «وائل دائماً كان يتمنى الشهادة ونالها الحمد لله، لكن دمى مش هيبرد إلا لما أشوف اللى اغتالوه برصاصات الغدر معلقين فى المشنقة، وأطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى بالسماح لى بحضور تنفيذ حكم الإعدام فى من حرمونى من زوجى»، وتابعت: «اليوم أسعد أيام حياتى، وفرحانة إن وائل حافظ علينا فى حياته، ولما استشهد ربنا أكرمنا وكتب لنا زيارة بيته الحرام أنا وأولاده تكريماً لنا على تضحيات وائل اللى عمره ما ظلم حد وكان طول الوقت مخلص فى عمله».

أما نورهان ابنة الشهيد طاحون، فقالت: «النهارده زاد فخرى ببابا لأنه كان طريقنا لزيارة بيت الله، وأول ما شفت الكعبة المشرفة دعيت له ربنا يسكنه الفردوس الأعلى فى الجنة، ويلحقنا به إن شاء الله»، فيما قالت سارة الابنة الثانية للشهيد، «بابا كان بيتمنى أن مصر تتطهر من الإرهاب وتبقى أرض الأمن والأمان، وأد الدنيا كما يقول الرئيس عبدالفتاح السيسى». وأضاف عاطف نجل الشهيد الأصغر: «أنا فخور ببابا وسأحقق أمله وسألتحق بكلية الشرطة لأكون بدلاً منه فى خدمة بلدى».

وغالب والد النقيب ضياء فتحى فتوح عبدالجواد، دموعه، وهو يقول: «النهارده بس حسيت إن ابنى عريس فى السماء، أنا مكنتش عايز ضياء يدخل كلية الشرطة ولكنه أصر على دخولها لخدمة بلده، والحمد لله أدى واجبه وضحى بنفسه علشان يحافظ على أرواح الأبرياء»، وتابع: «لما شفت فيديو استشهاد ضياء، تمنيت أنى آكل اللى عمل كده فى ابنى بأسنانى، ونفسى أحضر تنفيذ حكم الإعدام فى قتلة ضياء علشان أبرّد نارى.. أنا حجيت قبل كده، وسأحج السنة دى لضياء لأنه لم يحج قبل كده».

وبدت والدة الشهيد السيدة نجاة سيد جبر، أكثر تماسكاً من زوجها، وقالت «ابنى لم يمت ولكنه حىّ وهيفضل حى لأنه شهيد، أنا زغردت يوم استشهاده لأنى عارفه أنه لم يمت، وأنه هيفضل عايش فى قلوب كل المصريين»، وتابعت: «مصر كلها لما شافت فيديو استشهاد ضياء، بكت عليه، لأنه ضحى بحياته علشان غيره يعيش، اللى كتير من الناس ميعرفهوش، هو أن ضابط الشرطة بيمضى هو كمان على إقرار استشهاد، وان أى زوجة ضابط شرطة هى مشروع أرملة، وأولاده مشروع يتامى.. تحيا مصر.. تحيا مصر».

وتوقفت قليلاً قبل أن توجه رسالة إلى نجلها الشهيد قائلة: «شكراً يا ضياء، شكراً يا حبيب قلبى، انت رفعت راسى وانت عايش، وكرمتنى وأنت ميت، كنت باراً بى فى حياتك، وباراً بى بعد موتك، وأتمنى أن أجد أى وسيلة أكمل بيها تضحية ضياء فى أى مكان لخدمة مصر اللى ليها فى رقبتنا أفضال كتيرة، وكمان أطالب وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار بالقبض على باقى المجرمين اللى معندهمش قلب ولا ضمير، اللى قتلوا ضياء واللى بيحاولوا كل يوم يقتلوا المصريين ويخوّفوهم، ولكننا مش حنخاف».