سوريا.. طريق النجاة يبدأ من «لَمّ الشمل»

سوريا.. طريق النجاة يبدأ من «لَمّ الشمل»
في ظل التوترات التي تشهدها الدولة السورية، وفي خضم مرحلة انتقالية مفصلية في التاريخ، تقف الدولة السورية في «مفترق طرق»، إما أن تعبر إلى «بر الأمان»، أو تدخل فى دائرة العنف، وهو ما دفع الإدارة الحالية إلى اتخاذ العديد من القرارات للسيطرة على الأوضاع المتسارعة، وكان على رأس تلك القرارات تشكيل لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلى فى مناطق الساحل.
وفى خضم محاولات الإدارة الجديدة لإقرار الأمن والأمان والاستقرار، تأتى وحدة الصف السورى على رأس الأولويات، ما يؤكد أن «لم الشمل» و«وحدة الصف» هما طوق النجاة للدولة السورية، بكل أطرافها وأطيافها من مؤيدين ومعارضين، وأن صياغة دستور يدعم حقوق جميع المواطنين دون استثناء، ويكفل حقوق الأقليات، ويضمن التمثيل الديمقراطى لهم فى كل المجالس التشريعية والتنفيذية، وإجراء انتخابات ديمقراطية، يعد سبيلاً واضحاً للعبور إلى «بر الأمان»، حيث رأى مبعوث الأمم المتحدة لسوريا جير بيدرسن، أن الوقت حان لتشكيل «حكومة انتقالية حقيقية وموثوقة ولا تُقصى أحداً»، وذلك بعد إحاطته علما بالإعلان الدستورى الصادر عن السلطات المؤقتة، معرباً عن أمله بأن يدفع هذا الإعلان سوريا نحو استعادة سيادة القانون، وتعزيز عملية انتقالية منظمة وشاملة.