قصة ناشطة أمريكية سحقتها آليات الاحتلال الإسرائيلي.. القضاء برَّأ قاتلها

 قصة ناشطة أمريكية سحقتها آليات الاحتلال الإسرائيلي.. القضاء برَّأ قاتلها

قصة ناشطة أمريكية سحقتها آليات الاحتلال الإسرائيلي.. القضاء برَّأ قاتلها

حلت اليوم الأحد، الذكرى 22 على مقتل ناشطة السلام الأمريكية راشيل كوري، التي قُتلت بدم بارد من جانب آليات الاحتلال الإسرائيلي العسكرية، بسبب تضامنها مع الفلسطينيين، ومحاولتها منع هدم منازل فلسطينية، في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة.

قصة ناشطة السلام الأمريكية، راشيل كوري المتضامنة مع القضية الفلسطينية، تصدرت عناوين الصحف والمجلات الأمريكية والعربية والعالمية، عقب مقتلها على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

راشيل كوري سخرت حياتها للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني

كوري التي سخرت حياتها للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والتي رفعت شعار «كن إنسانا»، إلى قطاع غزة ضمن حركة التضامن العالمية (ISM) في 22 يناير 2003.

راشيل كوري

وترجع قصة مقتل ناشطة السلام الأمريكية راشيل كوري، قبل 22 عاما، وتحديدا في يوم 16 مارس من العام 2003، وأثناء محاولة الناشطة الأمريكية التي كانت تبلغ في ذلك الوقت «23 عاما»، الوقوف بوجه إحدى آليات قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي كانت بصدد هدم أحد منازل الفلسطينيين، في حي السلام جنوب قطاع غزة، لتتحرك باتجاهها وتسحق عظامها بلا رحمة أو هوان.

كوري التي سخرت حياتها للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والتي رفعت شعار «كن إنسانا»، إلى قطاع غزة ضمن حركة التضامن العالمية (ISM) في 22 يناير 2003.

قبل وفاتها.. كوري كانت تحمل مكبرا للصوت

«حاملة مكبرا للصوت»، مرتدية معطفا برتقاليا، هكذا قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، عن وفاة راشيل كوري، وقالت الوكالة إن ناشطة السلام الأمريكية، كانت واقفة أمام جرافة الاحتلال، كي تمنعها من الاقتراب وتدمير منزل عائلة نصر الله، حيث كانت الطالبة الجامعية تقيم، وتجريف أراضي المزارعين.

الناشطة، اعتقدت في ذلك الوقت أن ملامحها الأجنبية، ستشفع لها أمام آليات الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنها سقطت جثّة هامدة.

راشيل كوري

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، نقل في ذلك الوقت عن إفادات زملاء راشيل كوري، قولهم إن مقتل الناشطة الأمريكية، جاء في حوالي 4:45 من مساء يوم 16 مارس 2003 عندما كانت راشيل تقف أمام أحد المنازل الفلسطينية في حي السلام برفح، ملوحة لسائق جرافة عسكرية إسرائيلية كانت تتقدم نحو المنزل لكي يتوقف عن هدم المنزل، إلا أن اسائق لم يتوقف.

شهود العيان، قالوا، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، لم تقدّم أي مساعدة لكوري، فيما تمكنت سيارة إسعاف فلسطينية من الوصول إلى الناشطة الأمريكية، وقامت بنقلها إلى «مستشفى الشهيد محمد يوسف النجار» في رفح، حيث أُعلن عن وفاتها.

راشيل كوري

الفلسطينيون، لم ينسوا، كوري، ودفاعها عن الحقوق الفلسطينية، ونظموا جنازة لـ الناشطة الأمريكية، على غرار جنازات الشهداء الفلسطينيين، فيما أطلق الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، على كوري لقب الشهيدة، كما تم إطلاق اسمها على العديد من المراكز الثقافية في الأراضي الفلسطينية.

«نجمة الحرية» لكوري

وفي 28 نوفمبر 2020، قرر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في اتصال هاتفي مع والدي الناشطة الأمريكية راشيل كوري، لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وفق لوسائل إعلام فلسطينية، منح اسم الناشطة الأمريكية الراحلة، راشيل كوري، نجمة الحرية من وسام دولة فلسطين.

نور نصر الله، إحدى بنات العائلة المضيفة لكوري في غزة، أعربت في وقت سابق، عن أملها أن يكون مليون من أمثال راشيل كوري شريان حياة الفلسطينيين، مضيفة، وفق لما ذكرته قناة «إن بي آر» الأمريكية: «نحن بأمس الحاجة إلى هذا النوع من الدعم الآن».

قضاء الاحتلال يحاول طمس قضية مقتل راشيل كوري

قضاء الاحتلال الإسرائيلي، حاول طمس قضية مقتل راشيل كوري، في محاولة منه لإخفاء الانتهاكات الإسرائيلية ليس فقط بحق الفلسطينيين العزل بل بحق نشطاء السلام، وأصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلية، في عام 2013، قرارا بتبرئة قاتل كوري، ورفضت المحكمة دعوى مدنية رفعتها عائلة كوري ضد إسرائيل.


مواضيع متعلقة