افطروا عندنا.. «البقلاوة» الخيار الأفضل على موائد سوهاج

افطروا عندنا.. «البقلاوة» الخيار الأفضل على موائد سوهاج

افطروا عندنا.. «البقلاوة» الخيار الأفضل على موائد سوهاج

تُعد «البقلاوة» من أشهر الحلويات المصرية التقليدية التى توارثتها الأجيال على مدار عقود طويلة من الزمن، ولا تزال تحتفظ بمكانتها على الموائد الرمضانية، لاسيما فى محافظة سوهاج، حيث يُقبل الأهالى على تحضيرها وتناولها خلال الشهر المعظم. ويحرص أهالى المحافظة على تقديم «البقلاوة» كأحد الطقوس الرمضانية الأساسية مع الإفطار، لما تمتاز به من مذاق لذيذ وممتع يضيف إلى السهرات الرمضانية نكهة خاصة.

وقالت فاطمة محمد، ربة منزل، تقيم فى جنوب سوهاج: «البقلاوة تُعرف أيضاً باسم الزلابية، ويمكن لأى سيدة تحضيرها فى المنزل بمكونات بسيطة وغير مكلفة، مما يوفّر كمية أكبر لأسرتها مع نظافة تجهيزها، حيث إن خاماتها ومكوناتها متوافرة بكل منزل، وهى: نصف كيلو من الدقيق، ملعقة كبيرة من الزيت النباتى، 3 ملاعق نشا، نصف ملعقة صغيرة سكر، نصف ملعقة صغيرة ملح، نصف كوب ماء دافئ، كوب ماء بارد، وملعقة كبيرة خميرة، إضافة إلى الشربات السكرى أو السكر البودرة للتحلية».

وأضافت «فاطمة» أن عملية التحضير تبدأ بمزج الخميرة مع السكر والماء الدافئ وتركها تتفاعل، ثم يُضاف إليها الزيت والملح، وبعد أن تختمر تُخلط مع الدقيق والنشا والماء البارد لتتكون عجينة لينة، تُترك العجينة لتختمر جيداً، ثم تقسّم إلى كرات صغيرة تُلقى فى وعاء به زيت ساخن، ثم تُغطى بالشربات السكرى أو السكر البودرة كخطوة نهائية قبل أكلها أو تقديمها.

وأشارت إلى أن الشربات يُعد جزءاً مهماً من نكهة البقلاوة، حيث يحضّر بخلط كوبين من السكر مع كوب ماء وعصير نصف ليمونة، ثم يُترك على النار لمدة عشر دقائق حتى يكتسب القوام المثالى، وبعد أن يبرد، يُسكب على البقلاوة لتشربه جيداً، مما يضيف لها مذاقها الحلو المميز.

وأوضحت «بنت سوهاج» أن البقلاوة لها شعبية كبيرة فى سوهاج، فهى ليست مجرد حلوى فقط، بل جزء من تراث أهالى سوهاج فى رمضان، والذى يعكس العادات والتقاليد التى تربّى عليها الأبناء جيلاً بعد جيل، ومع سهولة تحضيرها وتوافر مكوناتها، تبقى هى الخيار الأفضل على موائد الإفطار والسحور معاً. ونوهت بأن «البقلاوة» تُعد شيئاً أساسياً على مائدة الإفطار فى «دواوين العائلات»، وأيضاً على مائدة السحور، ومنذ عشرات السنوات الماضية لا تفارق «البقلاوة» الموائد والسهرات الرمضانية، فأصبح وجودها كـ«الماء والشاى فى السهرات الرمضانية». وأشارت إلى أن «البقلاوة» لا توضع على موائد الإفطار أو السحور فقط، وإنما يتم توزيعها فى السهرات الرمضانية، حيث إنها مقسّمة على أبناء العائلة جميعاً، ففى كل ليلة من ليالى رمضان يقوم أحد أفراد العائلة بتقديم البقلاوة والعصائر فى السهرة الرمضانية.


مواضيع متعلقة