هيئة الدواء: تعديل الجرعات العلاجية خلال فترة الصيام لتجنب المخاطر المفاجئة

أصدرت هيئة الدواء دليلاً إرشادياً للتعامل مع أدوية السكر والضغط خلال شهر رمضان، في إطار دورها التوعوي لأصحاب الأمراض المزمنة للصيام بشكل آمن.

وقالت الهيئة، فى تقرير لها، إن التغيير فى نظام اليوم ومواعيد الأكل فى رمضان يؤدى لنقص السكر فى الدم خلال النهار، وارتفاع السكر فى الدم بالليل، مؤكدة أهمية استشارة الطبيب المعالج لتعديل الجرعات، ومواعيدها لتجنب الخطر، كما طالبت هيئة الدواء بضرورة مراجعة الطبيب لتعديل الجرعات الدوائية وأوقات الحصول عليها.

وقال الدكتور يس رجائى، متحدث هيئة الدواء، لـ«الوطن»، إن التعديلات تختلف حسب نوع السكرى الأول والثانى ونوع الدواء أو الأنسولين، لزيادة خطر الإصابة بنقص سكر الدم أثناء النهار وزيادة سكر الدم فى الليل، ويمكن تحويل الأدوية التى تؤخذ أكثر من مرة خلال اليوم ممتدة المفعول أو تغييرها إلى مرة أو اثنتين فى اليوم، بناء على تعليمات الطبيب المعالج، فجرعة الإفطار كما هى ولأنها تسبب انخفاضاً فى السكر فيفضل تقليل جرعة السحور إلى النصف، وإذا استمر انخفاض سكر الدم يفضل إلغاء جرعة السحور مع مراجعة الطبيب.

وقال «رجائى» إنه فى حال حصول مريض السكر على جرعة Gliclazide مرة واحدة، فتؤخذ عند الإفطار، وإذا كان السكر متحكماً فيه فمن الممكن تقليل الجرعة، إذا كانت تؤخذ مرتين؛ فتؤخذ عند الإفطار وقبل السحور، وإذا كان السكر متحكماً فيه أكثر؛ فيفضل تقليل جرعة السحور، مضيفاً: «إذا كان المريض يستخدم الدواء Metformin 500 ملجم مرة واحدة؛ فيأخذ القرص عند الإفطار، وإذا كان يأخذ قرصين فى اليوم 500 ملجم أو 500 ملجم؛ فيأخذ واحداً عند الإفطار، وآخر مع السحور، وإذا كان يستخدم ثلاثة أقراص يومياً، فيفضل أخذ قرصين بعد الإفطار، والثالث وقت السحور، وإذا كان يأخذ أربعة أقراص؛ فيأخذ قرصين مع الإفطار، وقرصين مع السحور، أما المنظم 750 XR فيفضل أخذ جرعة واحدة منه بعد الإفطار سواء كان قرصاً أو قرصين أو ثلاثة أقراص».

وفيما يتعلق بمرضى الضغط، قالت هيئة الدواء: «لا بد من استشارة الطبيب المعالج أو المشرف على الحالة لتعديل مواعيد الجرعات التى يتم الحصول عليها»، موضحة إلى أنه حال الحصول على جرعة خلال اليوم لا بد من تثبيت موعدها على الإفطار أو السحور.

وأوضح متحدث الهيئة أنه فى حال الحصول على جرعتين فى اليوم الواحد، لا بد من أن يكون ميعادهما: واحدة مع وجبة الإفطار والأخرى مع وجبة السحور، وفيما يتعلق بأن يكون العلاج 3 مرات فى اليوم فلا بد أن يتم تعديل الجرعة إلى جرعتين فى اليوم الواحد أو استخدام علاج آخر يكون مفعوله طويلاً وفقاً لاستشارة الطبيب المشرف على الحالة.

وفيما يتعلق بوقت الحصول على أدوية القلب، قال «رجائى»، إنه لا بد من زيارة طبيب القلب قبل اتخاذ قرار الصيام، وفى حال الصيام يجب تغيير مواعيد تناول الأدوية المعالجة بعد استشارة الطبيب المختص، لتكون من مرة إلى مرتين فى الفترة ما بين الإفطار والسحور، وينطبق هذا الأمر أيضاً على أولئك الأشخاص الذين يعانون من أمراض الغدة الدرقية والسكرى.