خالد الجندي: الأنبياء واجهوا ابتلاءات عائلية ليكونوا قدوة لنا

خالد الجندي: الأنبياء واجهوا ابتلاءات عائلية ليكونوا قدوة لنا

خالد الجندي: الأنبياء واجهوا ابتلاءات عائلية ليكونوا قدوة لنا

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن قصة سيدنا نوح عليه السلام تحمل العديد من الدروس العميقة التي ينبغي أن يتأملها الجميع، مشيرًا إلى أهمية مبدأ «ولا تزر وازرة وزر أخرى»، والذي يؤكد أن مسؤولية الأفراد لا تمتد إلى أقاربهم أو ذويهم، موضحًا أن الأنبياء أنفسهم لم يكن بإمكانهم إجبار أقربائهم على الإيمان، وهو ما تجلى بوضوح في قصة سيدنا نوح مع ابنه وزوجته.

الأهلية بالايمان والعمل الصالح

وأضاف الجندي، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على قناة «dmc»، أن البعض لو كان معاصرًا لسيدنا نوح في زمن السوشيال ميديا، لكانوا قد انهالوا عليه بالانتقادات قائلين: «كيف يكون نبيًا ولم يستطع إقناع ابنه بالإيمان؟، لماذا لم ينجح في هداية زوجته؟»، مؤكدًا أن هذه النظرة الضيقة تتجاهل ما ورد في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: «إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ»، وهو ما يوضح أن مفهوم الأهلية في الإسلام لا يُقاس فقط بالروابط العائلية، بل بالإيمان والعمل الصالح.

الأنبياء واجهوا ابتلاءات عائلية ليكونوا قدوة للناس

وتابع الشيخ الجندي، موضحًا أن القرآن الكريم حين تحدث عن زوجتي نوح ولوط ووصفهما بالخيانة، لم يكن المقصود بها خيانة الفراش كما قد يظن البعض، بل كانت خيانة العقيدة، مشددًا على أن الله سبحانه وتعالى لم يدنس فراش أي نبي، مشيرًا إلى أن الأنبياء واجهوا ابتلاءات عائلية ليكونوا قدوة للناس في الصبر والتسليم لحكم الله.

وأكد الشيخ خالد الجندي في ختام حديثه، أن المجتمع بحاجة إلى إعادة قراءة القصص القرآني بفهم عميق بعيدًا عن التفسيرات السطحية، والتأمل في المعاني التي ترسّخ القيم الإيمانية الحقيقية، مشددًا على ضرورة عدم إطلاق الأحكام السريعة على الآخرين دون وعي أو تدبر.


مواضيع متعلقة