رئيس جامعة الأزهر الأسبق: قصة نوح تعطي درسا مهما في الحفاظ على البيئة

أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، أن الحفاظ على البيئة من الدروس العميقة التي قدمتها قصة نوح عليه السلام، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى أمر سيدنا نوح بحمل زوجين من كل نوع من الحيوانات والطيور في السفينة، وذلك للحفاظ على التوازن البيئي وضمان استمرارية نسل الكائنات الحية.

الإنسان وواجب الاستخلاف

وأوضح الهدهد، خلال حلقة برنامج «هدايات الأنبياء»، المذاع على قناة الناس، أن الله كان قادرًا على خلق هذه الكائنات في أي وقت وبأي عدد، لكنه أراد أن يعلّم الإنسان من خلال هذا الموقف أن دوره في الاستخلاف في الأرض يتطلب الحفاظ على الكون وعدم هدره.

درس الطوفان للبشرية

وأضاف الهدهد، أن الطوفان الذي أغرق الأرض لم يكن مجرد عقاب لقوم نوح، بل كان درسًا عميقًا للبشرية جمعاء في كيفية الإيمان بالرسالة وحفظ البيئة من العبث، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى دعا إلى أن يكون الإبقاء على الكائنات خاضعًا لسنن التوالد والتناسل، ليعلم الإنسان أهمية الحفاظ على جميع الكائنات الحية.

دروس من حياة نوح عليه السلام

ولفت الهدهد، إلى أن قصة نوح تقدم دروسًا هامة في مسألة الهداية والعقاب، حيث يمكن أن يكون الرجل الصالح له أبناء غير صالحين، كما حدث مع سيدنا نوح، ورغم تربيته الصالحة لأولاده، إلا أن أحدهم لم يؤمن ولم يركب السفينة، وهو ما يبرز حقيقة أن فساد الأبناء لا يمكن أن يُحمل على عاتق الأب الصالح.

أهمية التمسك بالقيم النبيلة

وفي الختام، شدد الهدهد على أن هذه القصة تعد من العبر الحياتية المهمة التي تعلم الإنسان أهمية التمسك بالقيم النبيلة والمحافظة على الأرض.