افطروا عندنا.. «اللصيمة» معشوقة الغني والفقير في سيناء على «الإفطار»
افطروا عندنا.. «اللصيمة» معشوقة الغني والفقير في سيناء على «الإفطار»
تعتبر أكلة اللصيمة من أهم الأكلات السيناوية التى يقبل عليها الجميع بلا استثناء من بدو وحضر، حتى الوافدين الذين تذوقوها لأول مرة، تصبح بالنسبة لهم إدماناً.
وقالت «أم سليمان»، إحدى سيدات البادية، لـ«الوطن» إن اللصيمة تختلف فى الاسم بين أبناء البادية، وأبناء الحضر، فأهل البادية يسمونها «قطاعة»، أو «لبة» فيما يسميها أهل الحضر لصيمة، ويختلف الاسم من شخص لآخر حسب مسكنه فى الصحراء أو المدينة، ولكن تبقى هى الأكلة السيناوية الأولى التى يعشقها الجميع، ويفضلونها على اللحوم والأسماك.
وقالت «أم سليمان» إن اللصيمة يتم طهيها على نيران الحطب، وهى عبارة عن عجينة، تكون بسمك 2 سم، أو أكثر قليلاً، وتكون دائرية مثل الرغيف الكبير، ويتم استخلاص رماد النيران بعد انتهاء الجمر، ودفنها فى الرماد، لتخرج بعد 20 دقيقة، ويتم وضعها على الجانب الآخر لمدة 10 دقائق، لتكون ناضجة مثل البسكويت.
وأوضحت أنه يتم فى الجانب الآخر، عمل السلاطة، وتكون عبارة عن طماطم، وعجر «بطيخ صغير الحجم، قبل النضج» أو باذنجان فى حال عدم وجود بطيخ صغير «غير الموسم» ويتم وضع فلفل أخضر حراق، بكميات كبيرة، على الوجبة، التى تكفى 12 فرداً تقريباً.
ويعتبر أهالى سيناء «اللصيمة» دواء، لخلوها من العناصر الضارة، والكيماويات، فهى طبيعية 100%، ولا تعتمد على أى أشياء ضارة، ورخيصة الثمن، فالفقير والغنى يستطيع تحضيرها للضيوف بشكل يومى، فهى دائمة فى البيوت، ولا يخلو بيت سيناوى من الدقيق، ولا زيت الزيتون.
