الاحتلال الإسرائيلي يبني منشآت عسكرية بموقعين في جبل الشيخ السوري

الاحتلال الإسرائيلي يبني منشآت عسكرية بموقعين في جبل الشيخ السوري
كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلى، اليوم، أنّ الجيش يبنى موقعين عسكريين فى الجزء الذى سيطرت عليه إسرائيل مؤخراً من جبل الشيخ فى سوريا، خصوصاً أن السيطرة على هذه المنطقة تمنح إسرائيل نقطة مراقبة على مساحات واسعة فى لبنان وسوريا.
وقال يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلى، خلال جولة فى جبل الشيخ، إن الجيش يستعد للبقاء فى سوريا لفترة غير محدودة، مضيفاً: «نضمن أن تكون المنطقة الآمنة بجنوب سوريا منزوعة السلاح وسنحمى الدروز فى المنطقة»، بحسب ما جاء فى «القاهرة الإخبارية»، التى أشارت إلى أن جبل الشيخ يعد موقعاً استراتيجياً يطل على العاصمة السورية «دمشق»، وحول تطورات الأوضاع السورية، قال دبلوماسيان مطلعان إنه من المتوقع أن يحضر الرئيس السورى المؤقت أحمد الشرع قمة المانحين الدوليين لبلاده فى بروكسل يوم 17 مارس، إذ يهدف المؤتمر، الذى يستضيفه الاتحاد الأوروبى، إلى حشد الدعم الدولى لانتقال سلمى وشامل، بحسب ما جاء فى «رويترز».
من جهة أخرى، أدانت وزارة الخارجية السورية ما تعرض له مواطنون سوريون بالعراق، على خلفية اعتداء مجموعة ملثمة عليهم فى العاصمة «بغداد»، فى وقت أعلنت السلطات العراقية تشكيل فريق أمنى لملاحقة المعتدين، وقالت «الخارجية السورية»، فى بيان، اليوم، إن هذه الأفعال تشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان والقانون الدولى، مؤكدة وقوفها الكامل إلى جانب أبنائها، كما طالبت الحكومة العراقية بمحاسبة مرتكبى هذه الجرائم واتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان أمن وسلامة السوريين المقيمين فى العراق. وأضافت «الخارجية السورية»: «سنعمل على التواصل مع الأشقاء فى الحكومة العراقية للعمل عن كثب لمعالجة هذه الانتهاكات واتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لمنع أى تجاوزات إضافية، ونحن على ثقة بقدرة الحكومة العراقية على فرض سيادة القانون وحماية جميع المجتمعات ضمن أراضيها»، ووجّه محمد شياع السودانى، رئيس مجلس الوزراء العراقى، بتشكيل فريق أمنى مختص لملاحقة مرتكبى أعمال عنفٍ مُشينة بحق عدد من السوريين العاملين فى العراق.
وقال صباح النعمان، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، فى بيان، إن بعض منصّات وسائل التواصل الاجتماعى تداولت مقطع فيديو يظهر أعمال عنفٍ مُشينة بحق عدد من الأشقاء السوريين العاملين فى العراق، من قِبَل مجموعة مُلثمة تُنسب إلى فصيل يُطلق على نفسه اسم «تشكيلات يا على الشعبية»، وعلى الفور، وجّه رئيس مجلس الوزراء العراقى بتشكيل فريق أمنى مختص لملاحقة من يرتكب هذه الأفعال غير القانونية التى لا تمتّ لأخلاق العراقيين بصلة، وأضاف أن هذه الأفعال هى اعتداءات مُدانة بحكم القانون، وتخالف جميع القيم الإنسانية والأخلاقية، كما تمثل انتهاكاً لكرامة الإنسان وحقوقه، وتابع: «نؤكد عمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين العراقى والسورى، وأن القانون سيطبق كاملاً على كل من يثبت تورطه فى ارتكاب هذه الاعتداءات، دون أى تساهل أو تمييز، تأكيداً على مبدأ سيادة القانون وحماية الأمن المجتمعى».
أما عن الاتفاق المعلن بين السلطات السورية وقوات سوريا الديمقراطية، فقد رحبت الولايات المتحدة بالاتفاق، إذ قال ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكى، فى بيان نشرته «الخارجية الأمريكية»، إن الولايات المتحدة تدعم انتقالاً سياسياً يضمن حكومة ذات مصداقية وغير طائفية باعتبارها السبيل الأفضل لتجنب المزيد من النزاع.