كاتب صحفي: إسرائيل تحاول طمس الجغرافيا من خلال الاعتداء على جنوب سوريا

كاتب صحفي: إسرائيل تحاول طمس الجغرافيا من خلال الاعتداء على جنوب سوريا

كاتب صحفي: إسرائيل تحاول طمس الجغرافيا من خلال الاعتداء على جنوب سوريا

أكد أشرف العشري، مدير تحرير صحيفة «الأهرام»، أن إسرائيل اعتادت طمس التاريخ، لكنها اليوم تحاول طمس الجغرافيا أيضًا، من خلال اعتداءاتها المتكررة على الأراضي السورية، لا سيما في الجنوب.

تحديات ضخمة

وأشار «العشري»، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج «منتصف النهار»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن الإدارة السورية الجديدة تواجه تحديات ضخمة، خاصة في ظل الغارات الإسرائيلية المتواصلة التي استهدفت مؤخرًا منطقة درعا وأجزاء من القنيطرة، وحتى مناطق قريبة من ريف دمشق.

وأضاف أن إسرائيل تستغل المرحلة الانتقالية في سوريا، بعد سقوط النظام السابق في نوفمبر الماضي، لتعزيز نفوذها العسكري في الجنوب السوري، عبر التوسع في المناطق الحدودية وإقامة تمركزات عسكرية جديدة.

إعادة ترتيب البيت الداخلي

وأوضح «العشري»، أن الإدارة السورية الجديدة، التي حظيت بدعم دولي وإقليمي، بما في ذلك من الإدارة الأمريكية، تعمل حاليًا على إعادة ترتيب البيت الداخلي، حيث تم تدشين حوار سياسي بين مختلف القوى السورية. كما يجري العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما لم يتحقق حتى الآن رغم الاتفاق عليه بداية مارس، وعقد مؤتمر تأسيسي لإعداد دستور جديد، حيث تم تشكيل لجنة دستورية نهاية الشهر الماضي، إطلاق حوار مجتمعي واسع يشمل جميع الأطياف السياسية لتحديد مستقبل البلاد خلال المرحلة الانتقالية.

وأكد «العشري»، أن سوريا بحاجة إلى دور أمريكي وروسي ضاغط لإعادة تطبيق قرار الأمم المتحدة لعام 1974، بشأن قوات حفظ السلام التي تعرضت لانتهاكات إسرائيلية، ولإيجاد موقف دولي جديد يدعم السيادة السورية في الجنوب.

الاتحاد الأوروبي يرسل لجنة تحقيق

وفيما يتعلق بالاضطرابات الأمنية الأخيرة في الساحل السوري، أشار «العشري» إلى أن الاتحاد الأوروبي أرسل لجنة تحقيق خلصت إلى أن فلول النظام السابق لعبت دورًا في تأجيج الأوضاع، وهو ما يتقاطع مع تصريحات الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي أكد أن النظام القديم عزز الطائفية في البلاد.

وذكر «العشري» أن مستقبل سوريا الجديدة يعتمد على قدرة الإدارة الحالية على فرض سيادة القانون، واستعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية، بدعم إقليمي ودولي يضمن استقرار البلاد وإعادة اللاجئين والمُهجرين.