مصر وقطر تبحثان سبل تثبيت اتفاق وقف النار في غزة وتفعيل خطة الإعمار

مصر وقطر تبحثان سبل تثبيت اتفاق وقف النار في غزة وتفعيل خطة الإعمار
بحث الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة، خلال زيارته إلى «الدوحة» اليوم، مع الشيخ محمد بن جاسم آل ثانى، رئيس الوزراء وزير خارجية دولة قطر، الجهود المبذولة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين بقطاع غزة، حيث شدد الجانبان على أهمية تكثيف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والعمل على الاستجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين.
كما تناول اللقاء مخرجات القمة العربية غير العادية التى عقدت بالقاهرة، وسبل تفعيل وتنفيذ الخطة العربية الإسلامية للتعافى المبكر وإعادة إعمار غزة، والخطوات الخاصة بحشد التمويل اللازم لها، خاصة فى ظل استضافة مصر للمؤتمر الدولى لإعادة الإعمار، بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية وبحضور الدول والجهات المانحة.
وانضم «ستيف ويتكوف»، المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط، إلى المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس فى قطر، بهدف الضغط على الطرفين، للتوصّل إلى اتفاق يحول دون عودة الحرب على غزة، وفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مسئول إسرائيلى رفيع المستوى، قوله إنه من المتوقع أن تمكن المحادثات المكثفة والسريعة الطرفين من تحديد مدى قدرتهما على تجاوز خلافاتهما بسرعة، وهو ما يسمح بالإفراج عن المزيد من المحتجزين.
وطالبت «حماس» مراراً وتكراراً بالانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم يناير 2025، والذى من شأنه أن يشمل إطلاق سراح المحتجزين المتبقين مقابل إنهاء الحرب بشكل دائم، وفى المقابل تُصر إسرائيل على اتفاق بديل من شأنه تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة، التى انتهت مطلع مارس الحالى، لاستعادة المزيد من المحتجزين دون إنهاء الحرب بشكل دائم. وأفاد مصدر مطلع لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، بأن «ويتكوف» انضم إلى المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس فى قطر، بهدف تمديد وقف إطلاق النار الحالى فى غزة. ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلى أن «تل أبيب» تأمل فى أن تتمكن الولايات المتحدة من طرح اقتراح لتمديد وقف إطلاق النار لمدة شهرين تقريباً، وخلال هذه الفترة ستُفرج «حماس» عن نحو نصف المحتجزين الأحياء فى الجبهة، لكن الحركة ترفض حتى الآن هذا الاقتراح، وتُصر على التزام الطرفين بالإطار الذى تم الاتفاق عليه، يناير الماضى.
من جانبه، حذّر الدكتور هشام مهنا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى غزة، من تدهور الأوضاع الإنسانية فى القطاع، خصوصاً مع استمرار إغلاق معبر كرم أبوسالم من قِبل إسرائيل، والذى يُعد الشريان الرئيسى لدخول المساعدات الإنسانية. وأوضح خلال تصريحات تليفزيونية، أن إغلاق المعبر، إلى جانب انقطاع التيار الكهربائى، أديا إلى توقف محطة تحلية المياه الوحيدة التى كانت تعمل جزئياً، مما فاقم أزمة مياه الشرب، مؤكداً أن نقص الوقود وغاز الطهى أدى إلى خروج عدد من المخابز عن الخدمة، مما يزيد من معاناة المدنيين، خاصة مع انهيار القطاع الصحى بسبب الأعمال العدائية المستمرة منذ 16 شهراً.
وفى الضفة الغربية، اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين فى بلدة «الخضر» ببيت لحم، بعدما اقتحمت القوات البلدة، فجر أمس. وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدخل الشرقى لبلدة الخضر، وتمركزت فى مناطق البلدة القديمة، والبوابة، والجامع الكبير، مضيفة أن الاقتحام تخلله إطلاق قنابل الصوت، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو إصابات.
كما اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، بلدة قباطية جنوب جنين فى الضفة الغربية المحتلة، حسب «وفا»، التى أكدت أن آليات الاحتلال مصحوبة بجرافة عسكرية اقتحمت البلدة، وداهمت عمارة أبوسعدون، ونشرت قناصتها بداخلها، تمهيداً لتحويل بعض المنازل فيها إلى نقاط عسكرية، بعد أن دخل عدوان الاحتلال على مدينة ومخيم جنين يومه الـ51، مُخلفاً 34 شهيداً، وعشرات الإصابات والجرحى. واقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية من مدخلها الشرقى، بفرقة من هندسة المتفجرات، وانتشرت بمنطقة صوفين بشارع 22، وحاصرت منطقة الكلية الإسلامية بالقرب من منزل عائلة الشهيد، وباشرت عمليات حفر بآليات ثقيلة بالقرب من المنزل، ثم زرعت المتفجرات فى المنزل قبل أن تفجره، وحسب مصادر محلية، فقد أجبر الاحتلال فلسطينيين بالمنطقة على إخلاء منازلهم لحين الانتهاء من الحفريات، ثم فجّر أجزاءً من المنزل.