الاحتلال الإسرائيلى يواصل منع دخول المساعدات غزة.. ومصر تدين قطع الكهرباء

الاحتلال الإسرائيلى يواصل منع دخول المساعدات غزة.. ومصر تدين قطع الكهرباء

الاحتلال الإسرائيلى يواصل منع دخول المساعدات غزة.. ومصر تدين قطع الكهرباء

واصلت إسرائيل منع دخول المساعدات وقطع التيار الكهربائى عن غزة، وأدانت مصر، أمس، قطع الكهرباء عن القطاع، ما يعد خرقاً جديداً للقانون الدولى الإنسانى ولاتفاقية جنيف الرابعة.

وأكدت رفضها الكامل لسياسات العقاب الجماعى التى تنتهجها إسرائيل، بما فى ذلك تعليق دخول المساعدات الإنسانية، الأمر الذى يؤدى إلى تأجيج الأوضاع بقطاع غزة، وطالبت المجتمع الدولى بتحمُّل مسئولياته، واتخاذ ما يلزم من تدابير لوقف تلك الانتهاكات.

من جانبها حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» من أن النقص الحاد فى المياه بالقطاع وصل إلى مستويات حرجة، إذ لا يستطيع سوى واحد من كل 10 أشخاص حالياً الوصول إلى مياه الشرب الآمنة، أى ما مجمله 90% من السكان، وأفادت مسئولة «اليونيسف» فى غزة، روزاليا بولين، بأن 600 ألف شخص استعادوا الحصول على مياه الشرب فى نوفمبر 2024، لكنها انقطعت عنهم مرة أخرى.

وتقدر وكالات الأمم المتحدة أن 1.8 مليون شخص أكثر من نصفهم من الأطفال يحتاجون بشكل عاجل إلى المياه والصرف الصحى والمساعدة الصحية، مشيرة إلى تدهور الوضع بشكل أكبر فى قطاع غزة، بعد قرار قطع الكهرباء ما أدى إلى تعطيل عمليات تحلية المياه الحيوية. ‏وأدانت رابطة العالم الإسلامى، بأشد العبارات، قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلى، قطع الكهرباء عن قطاع غزة، منددة -فى بيان لها- بالانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية وطالبت المجتمع الدولى بضرورة اتخاذ إجراءات فورية وحازمة تجاه هذه الانتهاكات الخطيرة ضد المدنيين الأبرياء فى قطاع غزة، وضمان عودة الكهرباء.

وطالبت السعودية، المجتمع الدولى بالضغط على إسرائيل لإعادة التيار وتدفق المساعدات بشكل فورى إلى قطاع غزة دون شرط أو قيد، وأعربت وزارة الخارجية فى بيان، أمس، عن إدانة المملكة بأشد العبارات ممارسة سلطات الاحتلال الإسرائيلية أساليب العقاب الجماعى على الفلسطينيين فى قطاع غزة، وذلك بقطع الكهرباء عن القطاع، مشددة على مطالبتها للمجتمع الدولى باتخاذ إجراءات عاجلة لعودة الكهرباء وتدفق المساعدات إلى قطاع غزة بشكل فورى دون شرط أو قيد، وجددت المملكة رفضها القاطع للانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولى الإنسانى ودعوتها إلى تفعيل آليات المحاسبة الدولية على هذه الانتهاكات الخطيرة. وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن فريق التفاوض الإسرائيلى لم يفوض للحديث عن إنهاء الحرب فى قطاع غزة، مضيفاً أن فريق التفاوض الإسرائيلى مكون من ممثلى الشاباك والموساد والجيش ومنسق شئون المحتجزين، بحسب ما جاء فى «القاهرة الإخبارية»، وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أمس أن هناك العديد من الخطط المطروحة لإنهاء الصراع فى قطاع غزة، لكنها لا تتفق مطلقاً مع الواقع مما يزيد من مخاطر تجدد الحرب، وأوضحت الصحيفة -فى تقرير تحليلى- أنه منذ اقتراح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تهجير سكان القطاع، سارع زعماء الشرق الأوسط إلى اقتراح خيارات لغزة بعد الحرب لكن كل هذه الخيارات غير مقبولة من قبل إسرائيل أو حماس، أو كليهما.

واستعرضت الصحيفة خطة الرئيس ترامب بأن تحكم الولايات المتحدة غزة وتطرد سكانها، وتطرقت إلى الخطة العربية التى اقترحت إدارة غزة من خلال تكنوقراط داخل دولة فلسطينية أوسع نطاقاً، بموجب اقتراح إسرائيلى، تتنازل إسرائيل عن بعض السيطرة للفلسطينيين لكنها تمنع قيام الدولة الفلسطينية، بموجب اقتراح آخر، تحتل إسرائيل المنطقة بأكملها، وأضافت الصحيفة أنه منذ الأسابيع الأولى للحرب فى غزة، قدم الساسة والدبلوماسيون والمحللون عشرات المقترحات حول كيفية إنهاء الحرب، ومن ينبغى له أن يحكم المنطقة بعد ذلك، وازدادت هذه المقترحات عدداً وأهمية بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار فى يناير الماضى، الأمر الذى زاد من الحاجة إلى خطط واضحة لما بعد الحرب، وعندما اقترح ترامب نقل السكان بالقوة فى وقت لاحق من ذلك الشهر، أدى ذلك إلى تأجيج الدفع فى مختلف أنحاء الشرق الأوسط لإيجاد بديل.

وأشارت الصحيفة إلى أن التحدى الرئيسى يكمن فى أن إسرائيل تريد غزة خالية من حماس بينما البديل العربى -الذى تم الإعلان عنه الأيام الماضية فى مصر- من شأنه أن يسمح للفلسطينيين بالبقاء فى غزة، مع نقل السلطة إلى حكومة فلسطينية تكنوقراطية، لكن لم يكن هناك وضوح بشأن كيفية إبعاد حماس عن السلطة بالضبط، وكان مشروطاً بإنشاء دولة فلسطينية، وهو ما يعارضه غالبية الإسرائيليين.

وتابعت أنه كان من المفترض من الناحية الفنية أن يستمر وقف إطلاق النار الذى تم الاتفاق عليه فى يناير لمدة ستة أسابيع فقط، وهى الفترة التى انقضت فى بداية مارس وفى الوقت الحالى، يحافظ الجانبان على هدنة غير رسمية بينما يواصلان المفاوضات بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة من أجل تمديد رسمى. أما عن الوضع فى الضفة الغربية، فاقتحم مستوطنون المسجد الأقصى، أمس، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلى، بحسب ما جاء فى وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، التى أكدت أن عدداً من المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى وأدوا طقوساً تلمودية، وسط تشديدات من قوات الاحتلال عند بوابات المسجد وفى محيط البلدة القديمة. وفى سياق متصل، أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين برصاص الاحتلال خلال اقتحام بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، فجر الثلاثاء، خمسة فلسطينيين خلال اقتحامها عدة مناطق فى محافظة رام الله والبير، إذ اعتقل جيش الاحتلال ثلاثة فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم فى قرية كفر عين شمال غرب رام الله، وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال اعتقلوا شاباً، خلال اقتحام مخيم الجلزون شمال رام الله، فيما اعتقلت قوة أخرى شاباً آخر -لم تُعرف هويته بعد- من بلدة بيتونيا غرب رام الله، واقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيرزيت وقرية جفنا شمال رام الله، وقرية بُدرس غرباً، بالإضافة إلى عدة أحياء فى مدينة رام الله، دون ورود أنباء عن اعتقالات.


مواضيع متعلقة