روبيو يهدد مؤيدي حماس في أمريكا: العقاب ينتظركم

روبيو يهدد مؤيدي حماس في أمريكا: العقاب ينتظركم
أصدر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، تحذيرًا صارمًا عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، للأجانب المقيمين في الولايات المتحدة الداعمين لحركة حماس، هدد فيه بسحب التأشيرات أو بطاقات الإقامة الدائمة «جرين كارد» من المؤيدين لحماس في أمريكا حتى يتم ترحيلهم، ما يعكس الموقف العدواني لإدارة ترامب فيما يتعلق بالأمن القومي والهجرة.
سياسة معاقبة داعمي فلسطين مدعومة بالـAI
وأوضحت صحيفة JFEED، أنّ وزارة الخارجية أطلقت تحت إدارته، ما وصفه المسؤولون بـ«جهود السحب والتعقب المدعومة بالذكاء الاصطناعي» لتحديد الأفراد، وتعتمد المبادرة على الذكاء الاصطناعي لمراجعة المنشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي منذ 7 أكتوبر 2023 بحثًا عن علامات على «التعاطف مع حماس»، ومقارنة البيانات مع قواعد البيانات الداخلية للأشخاص الحاصلين على تأشيرات والمرتبطين بالاحتجاجات المناهضة لإسرائيل، إضافة إلى التنسيق مع وزارتي العدل والأمن الداخلي لتسريع عمليات الترحيل.
وبدأت بوادر تطبيق السياسة تظهر بالفعل، ففي أوائل مارس 2025 ألغت وزارة الخارجية تأشيرة طالب أجنبي مرتبط بـ«الاضطرابات المؤيدة لحماس» في جامعة، وتم تكليف إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) بمهمة الترحيل.
وفي حادث منفصل، تم توقيف طالب فلسطيني في جامعة كولومبيا، وهو شخصية رئيسية في مخيم مؤيد لفلسطين في 2024، من قبل عملاء الهجرة في أواخر فبراير، قبل إعلان روبيو، ما يسلط الضوء على هدف السياسة، وهي طرد الأجانب الذين يعتبرون قد تجاوزوا الخط الفاصل بين الاحتجاج والدعوة للإرهاب سريعا.
أسس قانونية وصدى سياسي
وتستند السياسة التى يتبعها روبيو إلى أسس قانونية قوية، بموجب المادة 8 من قانون الولايات المتحدة 1182، يُعتبر الأجانب الذين يدعمون أو يروجون جماعات مثل حماس غير مقبولين لدخول الولايات المتحدة، وقد دعم روبيو هذا النهج لسنوات ففي أكتوبر 2023، كعضو في مجلس الشيوخ، ودفع نحو تمرير قرار بترحيل مؤيدي حماس، ثم قدم قانون «تثبيت عدم قبول الإرهابيين» الذي كان يهدف إلى تشريع مثل هذه الصلاحيات، رغم أنّه تعثر بسبب المخاوف الديمقراطية المتعلقة بحرية التعبير والحقوق القانونية، والآن، كعضو في حكومة الرئيس ترامب خلال ولايته الثانية، يحوّل روبيو الخطاب إلى فعل، بدعم من أوامر تنفيذية صدرت في يناير 2025 تستهدف معاداة السامية والسلوك المؤيد للجهاد.
وكان ترامب تعهد بترحيل الأجانب المتورطين في مثل هذه الاحتجاجات ومعاقبة الجامعات التي تستضيفهم، متماشيًا مع رؤية روبيو المتشددة.