فجوة بين هنيدي وابنته في شهادة معاملة أطفال.. 5 أسباب تزيد المسافات مع أبنائك

فجوة بين هنيدي وابنته في شهادة معاملة أطفال.. 5 أسباب تزيد المسافات مع أبنائك

فجوة بين هنيدي وابنته في شهادة معاملة أطفال.. 5 أسباب تزيد المسافات مع أبنائك

في عالم يتغير بسرعة مذهلة، يدخل عبدالستار الكف في فجوة من الزمن، بعد انقطاعه عن وتيرة الحياة السريعة لفترة دامت لأكثر من 20 عامًا، ليستفيق ويجد الحياة تغيرت بشكل جذري، ويجد صعوبة في التعامل مع ابنته والتعايش مع الزمن والتفكير الذي تتبناه وجيلها بالكامل، وهي أزمة لا يعاني منها محمد هنيدي في شهادة معاملة أطفال فحسب، بل هي محاكاة للواقع بطريقة كوميدية.. وفي ضوء ذلك نوضح كيف تتفادى زيادة المسافات مع أبنائك؟

5 أسباب تزيد المسافات مع أبنائك

قد يشعر الآباء بأنهم يقفون على الضفة الأخرى من نهر يفصلهم عن أبنائهم، حيث تختلف القيم والاهتمامات وحتى طرق التواصل، مع اختلاف الأجيال واقتحام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، لكن رغم ذلك، يظل الرابط العائلي أقوى من أي فجوة زمنية، لذلك يجب على الطرفين بذل جهد من أجل تقارب وجهات النظر والأفكار أو تقبل بعضهما البعض.

التحدي الأكبر يكون عن الأباء، إذ بات عليهم الاستماع الفعال بدلاً من التوجيه، فغالبًا ما يشعر الأبناء أن والديهم يحاضرونهم بدلاً من التحدث معهم، لذلك فإن الاستماع إلى حديثهم دون مقاطعة أو تقليل مشاعرهم يعزز ثقتهم في التواصل مع بعضهما البعض ومع الآخرين، وهذا لا يعني الموافقة على كل ما يقولونه بل إظهار الاهتمام والتقدير لرأيهم، ومن ثم التوجيه إذا لزم الأمر ذلك.

النقد الدائم أبرز أسباب توتر العلاقة بين الآباء والأبناء

تقبل الاختلاف وعدم فرض الآراء ضمن التحديات التي تواجه الأباء في رحلة اقتحام عالم أبنائهم، خاصة أن ما كان مقبولًا في جيل الآباء قد لا يكون مناسبًا لجيل الأبناء، فبدلاً من رفض أفكارهم، يمكن محاولة فهم أسبابها ومناقشتها بشكل منفتح من أجل إيجاد أرضية مشتركة تبنى على الاحترام المتبادل، بحسب موقع psychologytoday.

الأهم من كل ذلك، بعد الاستماع يجب مشاركة الاهتمامات والتطور السريع الذي تعيشه الأجيال الجديدة، وبينها التكنولوجيا التي تعد من أكبر الفجوات بين الأجيال، فيمكن للآباء محاولة الدخول إلى عالم أبنائهم سواء خلال تجربة ألعابهم المفضلة أو متابعة المحتوى الذي يحبونه.

قضاء وقت بعيدا عن الضغوط وزحمة الحياة، فقد يصبح التواصل محصورًا في التعليمات والتوجيهات، لذلك فإن تخصيص وقت للأنشطة المشتركة مثل مشاهدة فيلم أو الطهي معًا، يساعد على بناء علاقة طبيعية قائمة على الود لا على الأوامر.

يعبر الآباء عن حبهم لأبنائهم بطريقة غير مباشرة مثل الاهتمام بمستقبلهم أو توفير احتياجاتهم، لكن التعبير المباشر عن الحب بالكلمات والتصرفات يجعل العلاقة أكثر تقاربا، فلا ينبغي أن يكون الحب مشروطًا بالسلوك الجيد فقط؛ بل يجب أن يكون ثابتًا بغض النظر عن الخلافات.

من الضروري تقليل النقد المستمر، إذ يشعر الأبناء بأنهم غير مقبولين، ما يدفعهم للابتعاد، فبدلاً من التركيز على العيوب، يمكن تعزيز الجوانب الإيجابية لديهم وتشجيعهم على تطوير أنفسهم بطريقة محفزة وليست محبطة.