عالم بـ«الأوقاف»: الإسلام جاء ليعزز الإنسان ويكرمه

عالم بـ«الأوقاف»: الإسلام جاء ليعزز الإنسان ويكرمه
أوضح الدكتور محمد نصار، عددًا من المعاني العظيمة للآية القرآنية: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ»، موضحًا أن بعثة النبي ﷺ لم تكن من باب المصادفة الزمنية، بل كانت حدثًا إلهيًا مقدرًا، مؤكدًا أنه كان معروفًا أن الحضارات التي حكمت العالم في هذا التوقيت هي 3، وجاء الإسلام في لحظة تاريخية فارقة، كانت فيها الحضارات الثلاث على وشك الانهيار.
بعثة النبي كانت رحمة وهداية
وشدد «نصار» خلال تقديمه برنامج «أخلاق نبوية»، عبر قناة «الناس»، على أنه في القرن السادس الميلادي، كانت الحضارات اليونانية والفارسية والهندية تعاني من الانحطاط، ما أدى إلى استعباد الإنسان وغياب القيم الروحية، موضحًا أن بعثة النبي كانت رحمة وهداية لها، متابعًا: «بعثة النبي جاءت رحمة للإنسان لأنه كان مستعبدًا من الملوك ولم يكن البشر يعرفون لماذا خُلقوا، وما هو مصيرهم بعد الموت، بل كانوا يعيشون حياة مادية محضة، كما صوّرها القرآن، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ».
حث الناس على استغلال أعمارهم في الخير
وأوضح أن الإسلام جاء ليعزز الإنسان ويكرمه، ويذكّره بأنه خليفة الله سبحانه وتعالى في الأرض، وأن الدنيا دار عمل وليست دار عبث، فانتقل الناس من الجهل والضياع إلى الهداية والاستقامة، مؤكدًا أنه قبل الإسلام، كان المجتمع غارقًا في العصبيات القبلية والحروب العشوائية، لكن النبي ﷺ منح الوقت حرمة وللزمن كرامة وأعطى لهما قيمة ومعنى، وحث الناس على استغلال أعمارهم في الخير.
وتابع: «كانت رحمة الرسول هي الأساس في الدعوة إلى الله، وأن النبي لم ينشر الإسلام بالسيف أو القوة».