اشتباكات الساحل السوري.. الأمم المتحدة تعبر عن قلقها والشرع يتوعد «الفلول»

اشتباكات الساحل السوري.. الأمم المتحدة تعبر عن قلقها والشرع يتوعد «الفلول»
تشهد سوريا تصاعدًا في الاشتباكات الأمنية، لا سيما في ريف دمشق والساحل السوري. وبدأت هذه المواجهات في جرمانا، ممتدةً إلى اللاذقية، حيث أدانت عدة دول ومبعوث الأمم المتحدة المواجهات العنيفة بين قوات المعارضة والنظام السوري.
وطالب المبعوث الأممي، غير بيدرسن، بضبط النفس وحماية المدنيين، فيما أعلنت إيران رفضها استهداف المدنيين، وحذّرت من تفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة، وفقًا لما نقلته شبكة «القاهرة الإخبارية».
تصاعد التوترات في الساحل السوري
وبدأ التصعيد الأخير من محافظتي اللاذقية وطرطوس، حيث شهدتا اضطرابات أمنية انطلقت بهجوم نفذته «فلول النظام السابق» في بلدة بيت عانا بريف اللاذقية، ما أسفر عن مقتل عنصر أمني وإصابة آخرين، وتبع ذلك كمين في جبلة أدى إلى مقتل 15 عنصرًا من قوات الأمن، قبل أن تمتد الهجمات إلى أحياء داخل مدينة اللاذقية، حيث حاول مسلحون السيطرة على مواقع أمنية ومدنية.
المبعوث الأممي يعبر عن قلقه
وأعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، جير بيدرسون، عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تحدثت عن اشتباكات عنيفة في الساحل السوري، أسفرت عن سقوط قتلى بين قوات السلطات السورية المؤقتة وعناصر موالية لنظام الأسد، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».
وأكد «بيدرسون» قلقه البالغ إزاء التقارير عن سقوط ضحايا مدنيين، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس واحترام القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع السورية السيطرة الكاملة على طرطوس واللاذقية، وتمديد فرض حظر تجول شامل فيهما حتى السبت، جاء ذلك بعد مواجهات مع ما وصفته الوزارة بـ«فلول النظام السابق»، مما استدعى نشر تعزيزات عسكرية إضافية.
الشرع: لن نسمح لأحد بالمساس بالسلم الأهلي في سوريا
فيما أكد الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع تضامن المحافظات السورية في مواجهة أي تهديد، مشددًا على وحدة سوريا رغم ما تواجهه من اختبارات، وشدد على التزام الجيش السوري بحماية المدنيين، داعيًا إلى ضبط النفس وعدم المبالغة في ردود الفعل، كما أشار إلى ضرورة حصر السلاح بيد الدولة ومحاسبة كل من يتجاوز على المدنيين العزل.
وتعهد الرئيس السوري الانتقالي بملاحقة فلول النظام، ومَن يقوِّض الأمن، وتقديمهم إلى المحاكم العادلة.
وأضاف الشرع: «إذا مُسَّت محافظة سورية بشوكة تداعت لها جميع المحافظات لنصرتها وعزتها، سوريا اليوم لا فرق فيها بين سلطة وشعب وهي تعني الجميع ومهمة للجميع، لا خوف على بلد يوجد فيه مثل هذا الشعب وهذه الروح».
الشيباني: حرب خفيفة لمنع استقرار البلاد
واتهم وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قوي خارجية بشنّ حرب خفية لمنع استقرار البلاد، معتبرًا أن الهجمات التي استهدفت عناصر الأمن في اللاذقية، والتي نسبها إلى مسلحين موالين لنظام بشار الأسد السابق، جزء من هذه المؤامرة الرامية إلى إفشال العملية السياسية.
وفي تغريدة له على منصة «إكس»، اتهم وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قوى خارجية بشنّ حربٍ مُعلنَة وخفية تستهدف كسر إرادة الشعب السوري، عبر بثّ الفوضى داخليًا، وعرقلة العملية السياسية خارجيًا.
وتابع: «لقد أحبطنا مراراً هذه المحاولات، واستعادت سوريا مكانتها الإقليمية والدولية، وقد برهن الشعب السوري على وعيه الوطني العالي، وتلاحمه دفاعاً عن مصالحه الوطنية، ودعمه لقيادته، خاصةً في المناطق التي راهن عليها الخارج».
وأردف: «إلا أننا كسرنا هذه المحاولات مرات عديدة وأعدنا سوريا إلى مكانتها في المنطقة والعالم، كما أظهر الشعب السوري وعيًا فريدًا وحسًا وطنيًا بتكاتفه وحمايته للمصالح الوطنية ووقوفه خلف قيادته، وخاصة في المناطق التي كان الخارج يراهن عليها».