في ذكره إعدامه الـ 84.. "أسد الصحراء" يوثق حياة عمر المختار

02:21 م | الأربعاء 16 سبتمبر 2015

يحل اليوم السادس عشر من شهر سبتمبر الذكرى الـ84 لاستشهاد شيخ المجاهدين عمر المختار، الذي وهب حياته فداءً للوطن، والذي استشهد وهو يحارب الاستعمار الإيطالي، مسجلا ملاحم خالدة من أجل تخليص التراب الليبي من المستعمرين .

ففي مثل هذا اليوم من عام 1931، أعدم الغزاة الإيطاليون المجاهد عمر المختار شنقا في منطقة "سلوق"، مرتكبين بذلك أبشع جريمة في تاريخهم بعد أن لقنهم هو ورفاقه المجاهدين الليبيين دروسا يشهد التاريخ بعظمتها في مسيرة جهاد الشعب الليبي الطويلة ضد الغزاة الإيطاليين.

وتمسك المواطنون في شتى أركان العالم بأقواله النضالية، وتأثروا بها، حتى أخرج المخرج السوري الأمريكي الجنسية، مصطفى العقاد، فيلم "أسد الصحراء" باللغة الإنجليزية، والذي أدى دور "المختار" الممثل المكسيكي، أنطوني كوين، وبلغت ميزانية الفيلم 35 مليون دولار أمريكي.

بدأ تصوير الفيلم في 4 مارس 1979، في منطقة صحراوية تبعد 64 كم عن مدينة بنغازي، وبالقرب من مدينة "أوجلة" شرق ليبيا، وانتهى تصوير الفيلم في 2 أكتوبر من نفس العام، وعرض لأول مرة عالميا في الكويت يوم 4 أبريل 1984، وتم عرضه في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض من دول العالم، وشارك في الأدوار التمثيلية أكثر من 250 ممثلا، من "فرنسا وأستراليا وبريطانيا ولبنان ومصر ومالطا وإسبانيا ويوغوسلافيا واليونان وإيطاليا وألمانيا وليبيا والسودان وتونس والولايات المتحدة الأمريكية".

ودُبلج فيلم "أسد الصحراء" إلى اللغة العربية، تحت اسم "عمر المختار"، وتدور أحداث الفيلم حول زعيم إيطاليا "موسوليني" الذي أرسل أقوى قادته "غراتسياني" وبعد وصوله إلى بنغازي أرسل فريقا من قوته لكنه انهزم، فحاول غراتسياني التفاوض مع عمر المختار، وهي الخديعة التي خطط لها بإنزال الدبابات إلى الصحراء، لإسقاط عمر وقوته، وبانهزام غراتسياني نشر أسلاك شائكة على طول حدود مصر مع ليبيا لقطع الإمدادات عن القوات، وفي إحدى المرات تمكن "غراستايني" من نصب كمين لعمر المختار وتم أسره وإعدامه في 16 سبتمبر 1931.