الجمهور يكتب شهادة نجاح «كامل العدد».. كلاكيت تالت مرة

الجمهور يكتب شهادة نجاح «كامل العدد».. كلاكيت تالت مرة
عاد مسلسل «كامل العدد» من جديد في رمضان 2025، ليستكمل في موسمه الثالث سلسلة النجاحات الكبيرة التي حققها على مدار الجزأين الماضيين، وحقق المسلسل مشاهدات مرتفعة في الأسبوع الأول من عرضه إذ تجمع أحداثه هذا العام بين الكوميديا والدراما الاجتماعية، ومنذ اللحظة الأولى لعرض الجزء الثالث، حظي «كامل العدد» بشعبية كبيرة ونسبة مشاهدة عالية، ويشارك في بطولته دينا الشربيني، وشريف سلامة، وإسعاد يونس، وميمي جمال، ومجموعة من الأطفال، وهم حمزة دياب ويجسد شخصية الابن الأكبر «شريف»، ولينا صوفيا تجسد «فريدة»، وجيسكا حسام الدين «أمينة»، ومالك عماد «فريد»، وسيليا محمد «فرح»، والتوأم يوسف ويونس، وأخيراً الطفل سليم. المسلسل من إخراج خالد الحلفاوي، ومن تأليف يسر طاهر ورنا أبو الريش.
وانضم للجزء الثالث هذا العام 6 وجوه جديدة، أبرزها مريم الخشت، وعمرو صالح، وحسين فهمي، وأحمد عبد الوهاب، وإنجي المقدم، ويوسف عمر، لينضم الفنانون إلى كوكبة من النجوم المشاركين في هذا العمل الذي حقق نجاحاً ساحقاً على مدار الأجزاء الماضية في رمضان 2023 و2024.
حالة من السعادة سيطرت على صناع مسلسل «كامل العدد» منذ عرض أولى حلقاته، إذ قالت الفنانة دينا الشربيني لـ«الوطن»، إنها سعيدة جداً بردود الفعل منذ بدء عرض الجزء الثالث، سواء من الجمهور على «السوشيال ميديا» أو في الشارع: «مبسوطة إن ربنا وفقني، وسعيدة بحب الناس وكلامهم»، مضيفة أنها أحبت «كامل العدد» بكل مواسمه: «الجميع داخل اللوكيشن أسرة واحدة، وهذا سر نجاح العمل المليء بالعناصر المتميزة، والجميع أمام الكاميرا وخلفها عائلة واحدة».
الفنان شريف سلامة أكد أن «كامل العدد» أصبح قريباً من الجمهور، خصوصاً أن أحداثه وما يتطرق إليه من مشكلات قريب من كل البيوت والأسر، الأمر الذي جعل الجمهور يتعلق بجميع أجزاء المسلسل ويتفاعل مع أبطاله، ومن ثم تشعر بأن المسلسل قريب من الواقع والناس، متابعاً: «قرب المسلسل من الناس من أسباب موافقتي على المشاركة به، لشعوري بأن الأحداث حقيقية وقريبة من كل بيت، وهذه أكثر نقطة جذبتني للعمل، أنه حقيقي وواقعي جداً، خصوصاً أن لدي أبناء في سن المراهقة، وأواجه مشكلات من النوع نفسه التي وجدتها في سيناريو المسلسل، وهذا التشابه كان سبباً في نجاحي في أداء الدور الذي وصل إلى الجمهور بطريقة سريعة».
وقال المخرج خالد الحلفاوي، إنه كان يشعر بالخوف والتردد إزاء تقديم جزء ثالث من «كامل العدد»، وما شجعه هو السيناريو المكتوب بشكل جيد، فضلاً عن أن كواليس التصوير مليئة بالجو الأسري: «على مدار عامين وأكثر أصبحنا عائلة واحدة، حتى الأطفال في المسلسل أتعامل معهم وكأنهم أبنائي».
الفنانة إنجي المقدم أوضحت أنها تشعر بالسعادة لانضمامها إلى الجزء الثالث من مسلسل «كامل العدد»، مضيفة: «عندما عرض علي الانضمام إلى المسلسل، أولادي شجعوني جداً وتحمسوا وأصروا على ضرورة موافقتي، لأننا من جمهور المسلسل منذ الجزء الأول، وحقيقي الكواليس ممتعة جداً وأكثر من رائعة، وأشعر أنني بصحبة عائلتي وأبنائي».
وأشارت الفنانة ميمي جمال إلى أن شخصية «فوزية» في مسلسل «كامل العدد»، امرأة عجوز تعيش في منزل مليء بأحفادها وهم من جيل السوشيال ميديا، وتخشى على أحفادها من العالم، وظهر هذا في أسلوبها، لأنها جدة ولديها أحفاد كذلك تهتم بهم.
دينا الشربيني: مبسوطة من رد فعل الجمهور.. وشريف سلامة: المسلسل قريب من الواقع والبيوت إنجي المقدم: أولادي شجعوني على المشاركة.. والمخرج خالد الحلفاوي: أصبحنا عائلة واحدة
وأشاد عدد من النقاد بالأجزاء السابقة من مسلسل «كامل العدد»، التي تميزت بإضفاء جو أسري مليء بالكوميديا والشغف، للحد الذي جعل الجمهور يشعر بأنه جزء من هذه العائلة على مدار المواسم الثلاثة.
ويرى الناقد الفني أحمد سعد الدين، أن مسلسل «كامل العدد» عمل درامي أسري لذيذ، نجح في جذب قاعدة جماهيرية كبيرة خلال الأعوام السابقة، خاصة أن العلاقة بين «أحمد» (شريف سلامة)، و«ليلى» (دينا الشربيني)، علاقة جميلة، وهما ثنائي جميل بينهما كيمياء فنية عالية.
وقالت الناقدة الفنية مها متبولي إنّ «كامل العدد» مسلسل كوميدي ناجح دخل قلوب الناس، وشكل قاعدة كبيرة من الجمهور، لاسيما أن دينا الشربيني فنانة موهوبة وشريف سلامة فنان متمكن، والاثنان قدما جرعة كوميدية قوية للجمهور خلال الأجزاء السابقة.
وأكد الناقد أندرو محسن أن نجاح «كامل العدد» كان نتيجة وجود فريق عمل رائع يتسم أفراده بالتناغم الكبير، وكذلك التفاعل بين الأطفال بمختلف فئاتهم العمرية ووجود العائلة وتعاملهم فيما بينهم، يعد من أسباب نجاح العمل، مشيراً إلى أن فكرة المسلسل تسمح بوجود عدة أجزاء أخرى، لأن «كامل العدد» ينتمي إلى نوعية الدراما العائلية التي تتمتع بقاعدة جماهيرية.
ووصف الناقد رامي عبد الرازق، مسلسل «كامل العدد»، بأنه تجربة لطيفة ومسلية تعالج الكثير من القضايا داخل المجتمع بطريقة غير سطحية، في ظل وجود اهتمام وتركيز في العلاقات بين الأسرة بجميع أفرادها، متابعاً: «نرى في الجزء الأول، تناول العلاقات بين الأولاد وجسر التواصل بينهم، وناقش الجزء الثاني أزمة الثقة بين الأزواج من خلال الكثير من الخطوط الفرعية الجميلة التي خدمت العمل الدرامي، كما نجد علاقة الجد أحمد كمال وألفت إمام من العلاقات اللطيفة منذ الجزء الأول. وفي الجزء الثاني استطاع صناع العمل أن يستوعبوا غياب مصطفى درويش بعد رحيله المفاجئ عن الحياة، وتوظيف ذلك بشكل جيد جداً خلال الأحداث الدرامية».
وأشار «عبد الرازق» إلى أن مسلسل «كامل العدد» جعلنا أمام عمل كوميدي ممتع على غرار فيلم «عالم عيال عيال»، مما جعل الجمهور يتفاعل معه، وهذا المسلسل لم يختلف عليه أحد، خصوصاً أنه لم يركز على المشكلات المادية بقدر العلاقات الحياتية بين البشر، والاهتمام بالأطفال والمراهقين ومرحلة البلوغ، دون الاهتمام بعلاقة «أحمد وليلى» فقط.
وأوضح أنه متفائل بالجزء الثالث، ولديه رغبة كبيرة في متابعته باستمرار، لأن كل موسم جديد لأي عمل تكون به مخاطرة ومجازفة وتساؤلات إذا ما كان بنفس قوة الأجزاء السابقة من عدمها، مشدداً على أن «كامل العدد» نجح في جذب الجمهور الذي ارتبط به بشكل وثيق لقدرته على مخاطبة العائلة بأكملها وبكل أفرادها من الكبير إلى الصغير.