رئيس جامعة الأزهر السابق: قطيعة الرحم من مظاهر فساد المجتمعات

رئيس جامعة الأزهر السابق: قطيعة الرحم من مظاهر فساد المجتمعات

رئيس جامعة الأزهر السابق: قطيعة الرحم من مظاهر فساد المجتمعات

أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، أن المعاصي تمثل السبب الرئيسي في انتشار الفساد على وجه الأرض، مشيرًا إلى أن قطيعة الرحم تعد واحدة من أبرز صور هذا الفساد، والتي باتت تعاني منها المجتمعات المسلمة اليوم.

وأوضح الهدهد، خلال حلقة برنامج «ولا تفسدوا»، المذاع على قناة «الناس»، أن كثيرًا من الناس يهجرون أقاربهم بسبب خلافات يغذيها الشيطان أو ذرائع واهية، وهو ما أسهم في تفكك الأسر وانتشار العقوق بين الأبناء والآباء، محذرًا من خطورة قطع الأرحام وعواقبه في الدنيا والآخرة.

وأشار رئيس جامعة الأزهر السابق، إلى أن من يقطع رحمه يُحرم من رحمة الله، مستدلًا بالحديث القدسي: «أنا الرحمن، خلقت الرحم، وشققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته»، لافتًا إلى أن صلة الرحم من أعظم القربات التي حث عليها الإسلام، وجعلها متعلقة بالعرش الإلهي، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، «الرحم شجنة معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله».

وبيّن الهدهد، أن آثار قطيعة الرحم لا تقتصر على العقوبة في الأخرة، بل تمتد إلى الحياة الدنيا، إذ يعاني القاطع ضيقًا في الرزق، وقسوة في القلب، واضطرابًا في حياته، داعيًا إلى تجاوز الخلافات والسعي لمد جسور التواصل مع الأرحام مهما كانت الأسباب، تطبيقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها».

وأكد في ختام حديثه، على أهمية إحياء ثقافة صلة الأرحام في البيوت والمجتمعات، لما لها من أثر عظيم في تحقيق التماسك الأسري ونيل بركة الله ورحمته.


مواضيع متعلقة