كيف تتعامل مع شخص مصاب بالهلاوس؟.. تجربة صعبة يعيشها أكرم حسني في مسلسل الكابتن

كيف تتعامل مع شخص مصاب بالهلاوس؟.. تجربة صعبة يعيشها أكرم حسني في مسلسل الكابتن
يخوض أكرم حسني في مغامرة غير تقليدية خلال أحداث مسلسل الكابتن، بعد تعرضه لحادث سقوط طائرة كان يقودها، ودخوله غيبوبة طويلة، لكن ما يحدث بعد ذلك يتجاوز كل التوقعات، حيث يبدأ «الكابتن» في تجربة غريبة في رحلة من التخيلات الغريبة عن أشباح وأرواح من حوله، بعدما سقطت الطائرة التي كان يقودها، ووفاة جميع الركاب، إذ لم يتبق سواه.
الكابتن يواصل رحلته مع الأشباح
يتنقل الكابتن بين عالمين، الأول عالم الواقع الذي يشهد فيه وفاة جميع ركاب الطائرة ودخوله في غيبوبة لمدة شهر، وبعد الاستفاقة يدخل عالم الخيال الذي يزدحم بالأشباح والأرواح التي لا تظهر إلا له، ليظن من حوله أنه يعاني من هلاوس نتيجة الحادث، في تناول كوميدي.. ما يطرح تساؤلا عن كيفية التعامل مع الأشخاص المصابة بالهلاوس.
الهلاوس أو التخيلات هي حالات يشعر فيها الشخص بمؤثرات غير حقيقية، سواء كانت سمعية أو بصرية أو حتى لمسية، وتكون أكثر شيوعًا في حالات صحية معينة، مثل اضطرابات الصحة النفسية، أو نتيجة لتأثيرات مواد مخدرة، أو حتى نتيجة لبعض الأمراض العصبية أو التقدم في العمر، بحسب موقع «مايو كلينيك».
وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الهلاوس، لعل أبرزها الاضطرابات النفسية مثل الفصام أو الاضطراب الثنائي القطب، فقد يعاني المصابون بهذه الاضطرابات من هلاوس سمعية أو بصرية، إلى جانب الأمراض العصبية، إذ يمكن أن يسبب التلف العصبي الهلاوس، وفي بعض الأحيان المواد المخدرة والإجهاد النفسي لفترات طويلة.
كيفية التعامل مع الأشخاص المصابين بالهلاوس
التعامل مع شخص يعاني من الهلاوس يتطلب صبرًا وفهمًا عميقًا لطبيعة الحالة التي يمر بها، فعندما يتحدث الشخص عن الهلاوس التي يراها أو يسمعها، يجب أن يظهر الأشخاص من حوله حالة التعاطف والهدوء، وتجنب السخرية أو إخبار الشخص بأن ما يراه غير حقيقي، فهذا قد يزيد من شعوره بالارتباك أو العزلة.
في حالات الهلاوس الحادة، قد يتعرض الشخص للأذى أو يشكل خطرًا على نفسه أو الآخرين، وفي هذه الحالة، من المهم التأكد من سلامته الجسدية والنفسية، وقد يحتاج الأمر إلى استشارة طبية أو الاتصال بأخصائي، فإذا كان الشخص يروي تخيلاته أو الهلاوس التي يعاني منها، حاول الاستماع له دون الحكم عليه أو تصغير مشاعره، هذا يمكن أن يعزز من شعوره بالأمان والدعم.
من الضروري توجيه الشخص إلى مختص نفسي أو طبيب للحصول على تشخيص دقيق، إذ يمكن أن تساعد العلاجات النفسية أو الأدوية لبعض الحالات في تخفيف الهلاوس وتحسين الحالة، والأهم من ذلك خلق بيئة منزلية هادئة وداعمة وتجنب الضغوط النفسية الزائدة أو المحفزات التي قد تساهم في تفاقم الحالة.
من المفيد أن تكون على دراية بالحالة التي يعاني منها الشخص، وأن تكون لديك المعلومات الصحيحة حول طرق التعامل معه، إذ يمكن الاستفادة من المواقع الطبية العالمية للحصول على معلومات موثوقة حول الهلاوس وكيفية التعاطي معها، فإذا كانت الهلاوس تتكرر أو تصبح أكثر حدة، من الضروري استشارة الطبيب أو المتخصص النفسي، ففي بعض الحالات، قد تحتاج الهلاوس إلى تدخل طبي عاجل لتحديد السبب والعلاج المناسب.