مجلس التعاون الخليجي: ندين الدعوات المتطرفة لضم الضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين
مجلس التعاون الخليجي: ندين الدعوات المتطرفة لضم الضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين
قال جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، إن القمة العربية الطارئة جاءت في وقت يشهد تصعيد غير مسبوق ضد الفلسطينيين، حيث تُرتكب جرائم يومية في حقهم ويواجهون محاولات مستمرة لطمس هويتهم ودعوات خطيرة لتهجيرهم قسرًا من أراضيهم، مؤكدًا على الموقف العربي الموحد الثابت، وهو لا للتهجير ولا لمحو فلسطين من خريطة الوجود.
وأضاف البديوي، خلال كلمته بالقمة العربية الطارئة لبحث تطورات القضية الفلسطينية، نقلتها قناة القاهرة الإخبارية، أنه لطالما سعت دول التعاون مع أشقائها الدول العربية إلى السلام ومدت يدها للتوصل إلى حلول عادلة تحفظ الحقوق وتصون الكرامة الفلسطينية، وقدمت المبادرات والوساطات لإرساء سلامٍ عادلٍ ودائم في المنطقة، إلا أن المشكلة لم تكن بسبب غياب الحلول ولكن بغياب الإرادة لدى الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع: «يدين مجلس التعاون بشدة الدعوات المتطرفة لضم الضفة الغربية المحتلة وتهجير الفلسطينيين قسرًا من قطاع غزة، وبناء مستوطنات جديدة، فهذه الممارسات هي انتهاك للقانون الدولي والمعاهدات والقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن، وهي محاولات ممنهجة لفرض واقع جديد بالقوة وإعاقة أي فرصة لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة».
وأشار البديوي إلى أنه مهما طال العدوان فإن حقوق الشعب الفلسطيني لن تسقط بالتقادم، والسلام العادل والدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل والقبول بمبدأ التعايش من خلال:
- أولا: تطبيق مبادرة السلام العربية على أرض الواقع والدعم الكامل للجهود العربية والدولية الرامية إلى تحقيق حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وفي مقدمتها الجهود العربية التي تقودها المملكة العربية السعودية، عبر إطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين القائم على إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
- ثانيًا: دعم المبادرات التي أُعلن عنها في القمة العربية التي عُقدت في مملكة البحرين، بالدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، بهدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وتعزيز الجهود الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
- ثالثًا: تنفيذ مبادرة القمة العربية التي عُقدت في مملكة البحرين لنشر قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين.
- رابعًا: ضرورة إنهاء الحصار المفروض على القطاع، وفتح جميع المعابر بشكل فوري ودون شروط وضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والإمدادات الطبية لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان قطاع غزة، وضمان استمرار عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين «أونروا» في ظل الظروف الإنسانية الحرجة.
وواصل: «نوجه رسالة للعالم كله، أن الشعب الفلسطيني ليس وحده، وأرضه ليست محل تفاوض وحقوق ليست قابلة للمساومة، وسنظل مدافعين عن قضيته ملتزمين بتحويل كلماتنا إلى خطوات ملموسة على أرض الواقع حتى يتحقق السلام العادل والشامل».