استشاري استدامة: ترشيد الطاقة في رمضان التزام وطني وليس خيارا

استشاري استدامة: ترشيد الطاقة في رمضان التزام وطني وليس خيارا

استشاري استدامة: ترشيد الطاقة في رمضان التزام وطني وليس خيارا

مع حلول شهر رمضان المبارك يزداد الطلب على الطاقة الكهربائية، خاصة خلال فترات الذروة التي تمتد من قبل الإفطار إلى ساعات السحور، لذا يعد ترشيد استهلاك الطاقة خلال هذا الشهر الفضيل مسؤولية جماعية تتطلب وعي الأفراد والمؤسسات بأهمية الاستخدام الأمثل لموارد الطاقة، بما يحقق الاستدامة ويخفف الضغط على الشبكة الكهربائية.

وأوضح الدكتور محمد عبدالفتاح، استشاري الاستدامة واستراتيجيات الطاقة المتجددة، أن هناك عديد من الخطوات التي يمكن اتباعها لترشيد الطاقة في رمضان، منها الاعتماد على الإضاءة الموفرة واستبدال المصابيح التقليدية بمصابيح LED ذات الكفاءة العالية، وإطفاء الإنارة غير الضرورية في المنازل والمحال التجارية، وتقليل استهلاك الأجهزة الكهربائية من خلال تجنب تشغيل الأجهزة كثيفة الاستهلاك مثل السخانات الكهربائية والأفران الكهربائية خلال أوقات الذروة.

استقرار الشبكة الكهربائية

وأشار استشاري الاستدامة لـ«الوطن»، ضرورة ترشيد استخدام المياه الساخنة حيث يؤدي التسخين الكهربائي إلى استهلاك كميات كبيرة من الكهرباء، ويمكن تعويضه بوسائل أكثر كفاءة مثل السخانات الشمسية، وتعزيز التوعية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي حول أهمية ترشيد الاستهلاك للحفاظ على استقرار الشبكة الكهربائية.

جهود الحكومة المصرية

وأكد «عبد الفتاح»، أنه لا يمكن إغفال جهود الحكومة المصرية التي تبذل قصارى جهدها لتوفير الطاقة والحد من انقطاع الكهرباء، من خلال التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، وتعزيز كفاءة محطات التوليد، وتطوير البنية التحتية للشبكة الكهربائيةز

وبحسب استشاري الاستدامة، تعمل الحكومة أيضا على تنفيذ خطط متكاملة لتحسين إدارة الأحمال الكهربائية، والتوسع في مشروعات الربط الكهربائي مع الدول المجاورة لتحقيق استقرار الإمدادات، مؤكدا أن ترشيد استهلاك الطاقة في رمضان ليس مجرد خيار، بل هو التزام وطني يعزز جهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة وضمان توفير الكهرباء للجميع.