ورشة معمارية مصرية أردنية لتعزيز الإبداع في المواقع التراثية

ورشة معمارية مصرية أردنية لتعزيز الإبداع في المواقع التراثية
أكّد المعماري حمدي السطوحي مساعد وزير الثقافة للمشروعات الثقافية والفنية ورئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، أنَّ الدمج بين الإبداع والاستدامة ركيزة أساسية للحفاظ على المواقع التراثية، مشيدًا بمستوى التفاعل بين الطلاب خلال الورشة المعمارية التي عُقدت في متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ بالأزهر، موضحًا أنَّ هذه الفعالية أتاحت للطلاب تطبيق المعرفة النظرية في بيئة عملية، مما يعزز وعيهم بأساليب الحفاظ على التراث وإعادة تأهيله بمقاربات حديثة.
وأوضح الدكتور ياسر السيد، أستاذ العمارة بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، أن الورشة جمعت بين طلاب الكلية بقسميها العام والخاص وطلاب جامعتي الشرق الأوسط والبلقاء التطبيقية في الأردن، بهدف تحقيق تبادل أكاديمي يعزز الوعي المشترك بالتراث المعماري، إلى جانب بناء علاقات إنسانية بين المشاركين، مما انعكس على جودة المشروعات التي تم تطويرها.
وأشار إلى أنَّ اختيار تكية أبو الدهب ومتحف نجيب محفوظ كموقع للورشة أضفى بعدًا ثقافيًا ومعنويًا، حيث اجتمع التراث المعماري مع الإرث الفكري للأديب العالمي، وأكد أن تفاعل الطلاب، خاصة من الجانب الأردني، كان إيجابيًا، مما يعكس نجاح الورشة في تحقيق أهدافها التعليمية والبحثية.
تفاصيل ورشة التدريب
وحسب بيان صندوق التنمية الثقافية، شارك في الورشة 15 طالبًا من الأردن و20 طالبًا من كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، بإشراف الدكتور شادن أبو صفية والدكتور ميساء من الأردن، واستضافة الدكتور عبير والمهندسة إسراء من جامعة الشرق الأوسط، بينما تولى الدكتور ياسر السيد الإشراف من الجانب المصري.
جولات ميدانية لدراسة النسيج العمراني للقاهرة التاريخية
شملت الورشة جولات ميدانية لدراسة النسيج العمراني للقاهرة التاريخية، تزامنت مع محاضرات تحليلية حول مكونات العمارة الإسلامية وحلولها التصميمية عبر العصور، كما تضمنت مسابقة تصوير فوتوغرافي لتوثيق المواقع التراثية، بهدف استكشاف رؤى الطلاب لهذه الأماكن من زوايا جديدة.
اختتمت الورشة بجلسة تحكيم للمشروعات المقدمة، أعقبها توزيع شهادات التقدير على المشاركين، تقديرًا لإسهاماتهم في تطوير رؤى معمارية تعزز من تكامل الإبداع مع التراث في المشهد الحضري.