ذكرى سميرة موسى .. أيقونة علم الذرة في مصر والعالم العربي

ذكرى سميرة موسى .. أيقونة علم الذرة في مصر والعالم العربي
امتلكت تاريخا حافلا من الإنجازات رغم صغر سنها، إذ كانت أول سيدة تتقلد منصب عميد كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول- القاهرة حاليا، كما كانت الأولى في تخصصات الذرة والإشعاع الذري والنووي، وتوقع لها البعض بمستقبل باهر قبل أن تتعرض لعملية اغتيال وترحل العالمة سميرة موسى في سن الـ35 ربيعا.
يوافق اليوم الذكرى الـ108 على ميلاد عالمة الذرة المصرية سميرة موسى عالمة الذرة، صاحبة مسيرة علمية حافلة، فقد نالت درجة الماجستير عن «التأثير الحراري للغازات»، وأتبعتها بدرجة الدكتوراه حول «تأثيرات الشعة السينية على المواد المختلفة» من بريطانيا التي استكملت دراستها وأبحاثها بها حول الإشعاع النووي.
اغتيال سميرة موسى
وفي أوائل خمسينات القرن الماضي حصلت سميرة موسى على منحة للدراسة في جامعة أوكردج بولاية تنيسي الأمريكية، ثم لبت دعوة عام 1952 للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، من جامعة سانت لويس بولاية ميسوري، بحسب كتاب الدكتور محمود محمد علي في كتابه «سميرة موسى.. أيقونة علم الذرة في مصر والعالم العربي».
وأشار الكتاب الذي يتناول قصة عالمة الذرة المصرية ، إلى أنه قبل عودتها إلى القاهرة تعرضت سميرة موسى لما يمكن أن نسميه خداعا، وسرعان ما جرى إرسال دعوة لسميرة موسى من أجل زيارة أحد المعامل النووية في كاليفورنيا، وذهب لاصطحابها يوم 5 أغسطس عام 1952 سائق هندي، وعلى إحدى الطرق الوعرة التي كانت تسير بها سيارة سميرة متجهة إلى حيث تمت دعوتها ظهرت سيارة نقل كبيرة صدمت سيارتها، وفجأة ينتهي الأمر بسميرة موسى ملقاة في واد عميق، بعد أن هرب السائق واختفى للأبد.
ويوضح الكتاب أنه تبين بعدها من التحقيقات التي قيدت ضد مجهول، أنه لم تكن هنتك دعوة من الأساس، وأن السائق قام بانتحال شخصية أخرى باسم مستعار، لتزداد الشكوك حول وجود نية مسبقة للتخلص من سميرة موسى، وأن هذا جرى على يد المخابرات الاسرائيلية الموساد حتى لا تكون هناك فرصة لمصر أن ترى النور وتناطح بعلم واحدة من أبنائها كبار العالم.
هوايات سميرة موسى
وبخلاف تفوقها العلمي فقد كانت سميرة موسى مولعة بالقراءة. وحرصت على تكوين مكتبة متنوعة جرى التبرع بها إلى المركز القومي للبحوث، حيث الأدب والتاريخ وكتب السير الذاتية للشخصيات القيادية المتميزة.
كما أجادت سميرة موسى استخدام النوتة والموسيقى وفن العزف على العود، كما نمت موهبتها الأخرى في فن التصوير بتخصيص جزء من بيتها للتحميض والطبع، وكانت تحب التريكو والحياكة وتوقم بتصميم وحياكة ملابسها بنفسها.