جيران «ذبيح الواحات»: ملثمون خطفوه.. وفوجئنا بصورة جثته على «الإنترنت»

كتب: محمد على زيدان

جيران «ذبيح الواحات»: ملثمون خطفوه.. وفوجئنا بصورة جثته على «الإنترنت»

جيران «ذبيح الواحات»: ملثمون خطفوه.. وفوجئنا بصورة جثته على «الإنترنت»

داخل قرية «الحيز» التى تبعد 40 كيلومتراً عن منطقة الباويطى بالواحات، جلس جيران صالح قاسم، الدليل الصحراوى الذى تم ذبحه على طريقة داعش، بعد أن هاجم بعض الأفراد الملثمين بصحبة عربات دفع رباعى منزله وخطفوه، عقاباً له على تعاونه مع الجيش، فى تسهيل عملية التحرك داخل الصحراء.

{long_qoute_1}

يقول حمادة رجب، أحد جيران صالح، إنه فى مساء يوم الجمعة الماضى، تحديداً فى تمام الساعة 12 ونصف صباح يوم السبت، سمع الأهالى فى المنطقة أصوات سيارات دفع رباعى تدخل بقوة إلى الشارع الموجود فيه بيت صالح قاسم بمنطقة «الحيز»، وهاجموا بيته، وتمكنوا من خطفه من داخل منزله بالقرية.

يوضح «حمادة» الشاب الثلاثينى، أن القرية تعمل بالمولد الكهربائى، والذى يفصل يومياً بعد الساعة 12 مساءً، حتى إن القرية تتحول جميعها إلى ظلام كامل، قائلاً «الناس سمعت صريخ من داخل بيت عم صالح، فكانت زوجته تستنجد بالجيران، اللى خرجوا يجروا من داخل بيوتهم، لقوا 4 عربيات دفع رباعى وملثمين عليها، بيخطفوا الحاج صالح وبيجروا».

يشير «حمادة» إلى أن أولاد صالح وعدداً من الجيران حاولوا الالتحام مع هؤلاء الملثمين، لكن نتيجة المشاجرة، تمت إصابة أحد أبنائه، وتلقى ابن أخيه طلقتين فى الظهر وهو فى حالة خطرة، فى حين تلقى أحد الجيران طلقة فى قدمه، وأصابت الطلقات أحد الجيران فأودت بحياته. يضيف «حمادة» أنهم تمكنوا من خطف صالح، وذهبوا به إلى حيث لا يعلم أحد، حتى فوجئ الجميع بوجود صورة جثته على مواقع التواصل الاجتماعى، وهو مذبوح على طريقة «داعش»، قائلاً: «خطفوا الراجل طبعاً وجريوا بيه فى السيارات ومحدش عارف هما راحوا بيه على فين، فوجئنا بوجوده فى الصحراء ورأسه مقطوع».

فيما يقول يوسف محمد، إنه عقب الحادثة التى وقعت منذ شهور قليلة عند منطقة الكيلو 100 بالطريق الصحراوى، والتى تم فيها استهداف قوات الجيش بالفرافرة، سادت حالة كبيرة من الاستنفار الأمنى فى البلد، منذ تلك اللحظة وتحاول قوات الجيش السيطرة الكاملة على المنطقة، ومهاجمة البؤر الإجرامية للجماعات المتطرفة والمهربين.

يوضح «يوسف» أن هناك البعض من الأهالى الذين يعملون كدليل صحراوى، كانوا يساعدون الجيش فى معرفة الطرق داخل الصحراء، وكان من بينهم صالح قاسم ومن قبله كان أحد الأهالى وهو يدعى «عبدالمنعم»، والأخير كان يساعد الجيش فى العمليات العسكرية داخل الصحراء كأحد المرشدين الصحراويين بالمنطقة، لكن تم استهدافه من قبل المهربين. وتم عمل جنازة عسكرية خاصة به فى الواحات.

يقول «يوسف» إن استهداف صالح قاسم تم على غرار حادث استهداف عبدالمنعم، بعدما كان يساعد الجيش فى عملياته الأخيرة، فمن المؤكد أنه تم تحديد عنوانه بالكامل من قبل هؤلاء المجرمين، والذين هاجموا منزله يوم الجمعة الماضى، بمساعدة سيارات دفع رباعى وأسلحة رشاش، هاجموا بها الأهالى وأصابوا عدداً من بينهم، واثنين من عائلته.

يردف «يوسف» أنه منذ اختطاف صالح، والجيش يحاول تمشيط المنطقة بأكملها بحثاً عنه، ولذلك وقع الخطأ الذى حدث منذ 3 أيام، بعد مقتل عدد من السائحين عن طريق الخطأ، والذين كانوا موجودين فى منطقة قريبة تبعد كيلو داخل الصحراء عن الطريق الرئيسى، وهى إحدى المناطق التى يحاول الجيش تمشيطها بحثاً عن هؤلاء المجرمين.

 


مواضيع متعلقة