رئيس جامعة الأزهر السابق: النفاق أخطر أشكال الفساد.. يهلك الحرث والنسل

رئيس جامعة الأزهر السابق: النفاق أخطر أشكال الفساد.. يهلك الحرث والنسل

رئيس جامعة الأزهر السابق: النفاق أخطر أشكال الفساد.. يهلك الحرث والنسل

قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، إنّ القرآن الكريم حذّر من الفساد ونهى عنه، حيث قال تعالى: «ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها»، مشيرًا إلى أنّ الفساد من أخطر الظواهر التي تُهدّد استقرار المجتمعات.

وأضاف رئيس جامعة الأزهر السابق، خلال حلقة برنامج «ولا تفسدوا»، المذاع على قناة الناس، اليوم، أنّ الأدب الشرعي يقتضي أن يتخلى الإنسان عن الفساد أولًا قبل أن يتحلى بالإصلاح، مستشهدًا بقوله تعالى: «ومن الناس من يُعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام، وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد».

علامات الكذب والنفاق

وأضاف أنّ أخطر أشكال الفساد هو النفاق، حيث يعتمد المنافقون على حسن القول وكثرة الحلف باليمين لإقناع الناس بصدقهم، بينما يضمرون الشر في قلوبهم، مشيرا إلى أنّ من علامات الكذب المبادرة بالحلف بالله، حيث يلجأ الكاذب إلى القسم دون أن يُطلب منه، ليجعل يمين الله ستارًا لكذبه، وهو ما حذر منه القرآن الكريم.

كما بيَّن الدكتور إبراهيم الهدهد أن المنافق يظهر السعي في الخير بينما يضمر الفساد، إذ قال الله تعالى: «وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها»، موضحًا أنّ كلمة «سعى» تُستخدم غالبًا في الخير، لكن هنا جاء استخدامها ليكشف زيف هؤلاء الذين يدّعون الإصلاح بينما هم أدوات للفساد.

وأكد أنّ الله سبحانه وتعالى قدَّر لكل مخلوق رزقه قبل أن يُخلق، مستشهدًا بقوله تعالى: «وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين»، داعيًا الجميع إلى الاعتماد على السعي والعمل والأخذ بالأسباب، والابتعاد عن النفاق الذي يؤدي إلى هلاك المجتمعات بالفساد وهلاك الحرث والنسل.


مواضيع متعلقة