نائب رئيس جامعة الأزهر: التقوى جوهر الصيام.. ولا بد من مراقبة الله في الأفعال

نائب رئيس جامعة الأزهر: التقوى جوهر الصيام.. ولا بد من مراقبة الله في الأفعال
أكد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن شهر رمضان فرصة للتقرب إلى الله ونيل التقوى، مشيرا إلى أن الصيام لم يُفرض فقط على الأمة الإسلامية، بل كان عبادة سابقة في الشرائع السماوية الأخرى، كما جاء في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).
التقوى هي جوهر الصيام
وأوضح خلال حلقة برنامج «صحتك في رمضان»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم السبت، أن التقوى هي جوهر الصيام؛ إذ تدعو الإنسان إلى مراقبة الله في أفعاله، والامتثال لأوامره، والابتعاد عن نواهيه، مشيرا إلى أن التقوى وردت في القرآن الكريم 6 مرات، منها 4 في سورة البقرة، ما يؤكد أهميتها كغاية من الصيام.
وشدد نائب رئيس جامعة الأزهر، على أن الصيام ليس فقط امتناعًا عن الطعام والشراب، بل يشمل أيضا التحكم في الشهوات وكبح الأهواء، كما في قصة السيدة مريم عليها السلام عندما قال الله تعالى: (فقولي إني نذرت للرحمن صومًا فلن أكلم اليوم إنسيًا)، ما يدل على أن الصيام قد يكون عن الكلام أو غيره.
نائب رئيس جامعة الأزهر: الإسلام دين يسر
وأكد «صديق»، أن الإسلام دين يسر وليس عسرًا؛ إذ وضع رخصة الإفطار للمرضى والمسافرين، لافتًا إلى أن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: «يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر»، مشيرا إلى أن بعض الأمراض تمنع الصيام تمامًا لما قد يسببه من ضرر، وهذا يتماشى مع مقاصد الشريعة في حفظ النفس.
ودعا بأن يكون هذا الشهر الفضيل شهر خير وسلام على الأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء، مؤكدًا أن رمضان فرصة لتعزيز القيم الروحية والاجتماعية والصحية، متمنيًا للجميع صيامًا مقبولًا وعملًا صالحًا.