مكسيكية: شقيقتي أصيبت وابنها لقي مصرعه في حادث الواحات

01:06 م | الثلاثاء 15 سبتمبر 2015

قالت فتاة مكسيكية، أمس، إن شقيقتها معالجة روحانية وابنها زارا مصر أكثر من 10 مرات، لكنهما في هذه المرة سقطا بين ضحايا هجوم شنته القوات المصرية عن طريق الخطأ، على وفد سياحي وسقط 12 قتيلا و10 مصابين.

وأوضحت أراسيلي رانجل ديفالوس، إن شقيقتها ماريسيلا (63 عاما) أصيبت ضمن 6 مكسيكيين في الهجوم، وإن ابنها رفاييل وهو معالج روحاني أيضا لقي مصرعه في الهجوم، مضيفة أنها لم تتحدث بعد إلى شقيقتها.

وأشارت ديفالوس إلى أنها تعرف جيدا مرشد المجموعة وهو خبير فى المصريات يدعى نبيل الطماوي، وكان مرشدا لها في رحلة قبل عامين، مضيفة أن عدد أفراد المجموعة السياحية لشقيقتها 15 مكسيكيا حسبما تعلم، وقالت لوكالة "رويترز" فى اتصال هاتفي: "سافرت في مصر مع المرشد نحو 9 مرات، ولم يعرضنا أبدا لأي خطر، ووفر لنا الحماية".

{long_qoute_1}

من جانبها، قالت وزارة الخارجية المكسيكية، إن مكسيكيين قتلا، لكن مصادر أمنية وقضائية مصرية، قالت إن 8 مكسيكيين و4 مصريين قتلوا بينما أصيب نحو 8 أخرين.

وأوضحت وزيرة خارجية المكسيك أن السائحين المصابين قالوا إن القافلة هوجمت بطائرات هليكوبتر خلال استراحة على جانب الطريق بالصحراء الغربية.

وأعربت المكسيك، أمس، عن حزنها وطالبت بتحقيق سريع وشامل لكشف ملابسات الحادث.

وكشفت وزيرة الخارجية المكسيكية كلاوديا ماسيو، أن 6 من الناجين المكسيكيين قالوا لسفير المكسيك في القاهرة إنهم تعرضوا لهجوم بالقنابل من طائرة ومروحيات أثناء توقفهم لتناول الغداء.

{long_qoute_2}

وقالت وزيرة خارجية المكسيك، إن الحكومة المكسيكية تطلب من السلطات المصرية إعطاء أولوية قصوى لكشف ملابسات هذه المأساة في أسرع وقت ممكن، موضحة أن المكسيكيين المصابين نقلوا لمستشفى في القاهرة وحالتهم مستقرة.

وأضافت أن مجموعة السياح وصلت في 11 سبتمبر إلى القاهرة، وغادرت بعد يومين باتجاه الواحات البحرية.

وكشفت وسائل الإعلام المكسيكية هوية أحد القتيلين وهو رافاييل خوسيه بيجارانو رانجل، وهو في الأربعين من العمر، أصيبت والدته بجروح أثناء القصف.

وقالت منى البكري، المتحدثة باسم مستشفى دار الفؤاد حيث يتلقى المصابون العلاج، إن اثنين من بين المكسيكيين الـ7 الذين يتلقون العلاج في المستشفى يحملان الجنسية الأمريكية.

وأكد المتحدث باسم السفارة الأمريكية في القاهرة، أن المسؤولين يسعون للتأكد من إصابة مواطنين في الحادث.

من جانبه، أشار شاهد عيان يدعى حمادة هاشم، مرشد في الصحراء، يعيش بقرية قريبة، إلى أن الضربة بدت مرتبطة بخطف مواطن يدعى صالح قاسم سعيد، على يد مسلحين منذ يومين.

{long_qoute_3}

وأوضح هاشم، أن قوات الأمن المحلية نصحت بعدم الذهاب إلى المناطق الصحراوية حول قريته، لكنهم عادة ما يتغاضون عن ذلك، لمعرفتهم أهمية رحلات السفاري في الصحراء بالنسبة للاقتصاد المحلي، مضيفا: "الجيش لم يقل لا تذهبوا إلى هناك، لكنهم يعلمون أننا لا نجد قوت يومنا".

من جانبه، قال خالد حسن، مدير الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالوادي الجديد، إن السياحة بالمحافظة لم تتأثر بحادث الوفد السياحي المكسيكي، أمس الأول، نظرا لوقوع الحادث بمنطقة الواحات البحرية خارج الحدود الإدارية للوادي الجديد، موضحًا، أنه لم يتم إلغاء أي حجوزات بالفنادق السياحية بالمحافظة، وأن هناك العديد من الوفود السياحية التي تتواجد بمناطق المحافظة ضمن برامج سياحية محددة، منوها بضرورة التأكد من حصول الرحلات السياحية على الموافقات اللازمة، لتنظيم رحلات السفاري إلى مناطق الصحراء الغربية.