زيوت وصرف صحي وفوسفات وحيوانات نافقة.. مصادر تلوث "النيل" في 2015

09:31 م | الاثنين 14 سبتمبر 2015

تسربت بقعة زيت، أمس الاثنين، بمسافة 9 كيلومترات في نهر النيل أمام كوبري أسوان المعلق، ووصل طول البقعة إلى 1 كيلو متر، وعرضها 50 مترا، وظهرت بشكل مفتت على سطح المياه في صورة بقع منفصلة.

وتعد هذه الحادثة هي استكمال لمسلسل تلوث مياه النيل، من تسرب بقع الزيت والفوسفات والمازوت والأقفاص السمكية، وترصد "الوطن" أبرز حوادث تلوث المياه في العام الجاري.

البداية من محافظة بني سويف، فأعلن وزير الري والموارد المائية حسام مغازي عن إغلاق محطتين لمياه الشرب، وذلك على ترعة الجيزة في المسافة من الكيلو 24 إلى الكيلو 30، نتيجة إلقاء مادة الزرنيخ بترعة الجيزة، وكان ذلك في 20 يناير الماضي.

ويستمر الوضع على ما هو عليه، ففي 25 فبراير الماضي، وفي الدلتا، حيث طلخا، يشتكي الأهالي من تسرب زيت من محطة كهرباء طلخا، والمطل على نهر النيل مباشرةً، إلا أن الدكتور هشام ربيع رئيس جهاز شئون البيئة بشرق الدلتا كشف عن عدم علمه بهذه الحادثة، وعلى أساسه كلف فرع الجهاز وبالتعاون مع شرطة المسطحات المائية لأخذ عينة من المياه.

ومن فبراير إلى مارس، قرر حسام الدين إمام محافظ الدقهلية، إحالة المقاول "سمير الدهشان"، المسؤول عن تنفيذ عملية إنشاء كوبرى بمدينة الكردى بمحافظة الدقهلية إلى النيابة العامة، لاتخاذ الإجراءات في واقعة إنزال المقاول 6 خزانات كانت مخصصة لتخزين السولار في إحدى المحطات إلى مياه البحر الصغير، لاستخدامها في عملية إنشاءات الكوبرى المشار إليه، ما تسبب في تلوث المياه بالبحر الصغير من مدينة الكردى وحتى مدينة المطرية، ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، ففي نفس الشهر، شهد نهر النيل انتشار الحيوانات النافقة، أمام كورنيش الزمالك، ما تسبب في تلوث المياه.

وفي الشهر نفسه أيضا لوثت محطة "كيما 2" مياه نهر النيل بمحافظة أسوان، وهو نتيجة لقلة كفاءة المحطة في معالجة مياه الصرف الصحي، ما أدى لإصدار المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء قرارًا بتوقيع غرامة مالية على العاملين بالمحطة، لانخفاض كفاءة العمل، مع تأخر عمليات تجديد المحطة.

وفي محافظة قنا، أسفر غرق مركب عن كارثة جديدة، حيث كانت تحمل "510" أطنان من الفوسفات، وكان ذلك في صبيحة يوم 23 أبريل من العام الجاري، ما أسفر عن إعلان وزارة البيئة حالة الطوارئ مباشرة، مع إغلاق 8 محطات مياه بالمنطقة.

وفي 14 مايو الماضي، وفي محافظتي كفر الشيخ والبحيرة، ومع انتشار الأقفاص السمكية في مياه كل منهما، يتهم الصيادون أصحاب الأقفاص بتلويث مياه النيل، نظرًا لوجود مادة الأمونيا بتلك الأقفاص، ما أدى لنفوق آلاف الأطنان من الأسماك، وكشفت اللجان العلمية، والتي قامت بتحليل المياه، أن الماء خارج القفص أنقى بكثير عما بداخله.

وفي 29 أغسطس الماضي شهدت محافظة أسيوط تسرب زيت المازوت إلى مياه النيل، وذلك أثناء توليد المحطة للتيار الكهربائي، وهو ما أسفر عن إغلاق وحدة الكهرباء المتسببة في الحادثة لحين معرفة سبب التسرب، إضافة إلى إغلاق 9 محطات مياه بالمحافظة، وامتدت البقعة من مدينة أسيوط وحتى مدينة منفلوط.