"الشاويش عطية".. كمسري التحق بـ"قطار النجومية"

06:56 م | الأحد 13 سبتمبر 2015

"هو بعينه بغباوته بشكله العكر"، "برورووووم.. شغلتك على المدفع بروورووم" كلمات وإفيهات باقية يتذكرها كل كبير وصغير، ظلت محفوظة في تاريخ السينما المصرية لواحد من عمالقة الفن في الستينيات.

رياض القصبجي أو المعروف بـ"الشاويش عطية"، الذي ولد في 13 سبتمبر عام 1903 في أحد أحياء الإسكندرية، بدأ حياته كمسري في السكة الحديد، لكن ولعه وشغفه بالتمثيل جعله يستقيل من وظيفته الحكومية، ليتفرغ للتمثيل عقب نجاحه في فرقة المسرح الخاصة بالسكة الحديد، لينضم بعدها إلى العديد من الفرق المسرحية الكبيرة، مثل "علي الكسار، جورج ودولت أبيض، وإسماعيل يس".

وخلال مشواره الفني تعاون القصبجي مع العديد من عملاقة الفن، على رأسهم الفنان علي الكسار وشكري سرحان، لكنه شكل ثنائيا لا ينسى مع أسطورة الكوميديا إسماعيل يس، خصوصا في دور الشاويش عطية الذي شكل علامة بارزة ونقلة حقيقية في مشواره الفني، الذي يعد بمثابة البوابة الحقيقية التي أدخلته عالم الفن.

قدّم القصبجي مع إسماعيل ياسين أفلاما ومسرحيات كثيرة، مثل: "مغامرات إسماعيل يس"، "الآنسة حنفي"، "إسماعيل يس في الجيش"، "إسماعيل يس في الأسطول"، "ابن حميدو"، "إسماعيل يس بوليس حربي"، وغيرها من الأفلام التي ظلت محفورة في أذهان أجيال متتالية.

تزوج القصبجي 9 مرات، منهم 4 مرات بشكل رسمي، و5 مرات زواج عرفي، ولم ينجب سوى ولدين وبنت، أما عن أبنائه فابنه الأكبر محمود أنجبه من زوجته الأولى قبل انفصاله عنها، وأنجب من زوجته الإيطالية بنتا بعد أن استمر زواجهما قرابة سنة ثم انفصل عنها، فعادت لبلادها وأنجبت البنت هناك، أما ابنه الصغير فتحي فقد أنجبه من زوجته الأخيرة التي ظلت معه قرابة 18 عاما حتى وفاته.

أفنى "الشاويش عطية" حياته في خدمة الفن حتى أصيب بشلل نصفي في الجانب الأيسر نتيجة ارتفاع ضغط الدم، ولم يستطع أن يغادر الفراش لمدة عام كامل، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في 23 أبريل عام 1963، عن عمر ناهز 60 عاما بعد أن قضى سهرة الوداع مع عائلته، ولم تجد أسرته ما يغطي تكاليف جنازته، وظل جسده مسجى في فراشه ينتظر تكاليف جنازته ودفنه حتى تبرع بكل هذه التكاليف منتج سينمائي.