رئيس الوزراء الجديد: إنجاز انتخابات البرلمان على رأس أولويات حكومتي

رئيس الوزراء الجديد: إنجاز انتخابات البرلمان على رأس أولويات حكومتي

رئيس الوزراء الجديد: إنجاز انتخابات البرلمان على رأس أولويات حكومتي

قال المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء المُكلف بتشكيل حكومة جديدة، لـ«الوطن»، إن الأولوية الحالية لدى الحكومة الجديدة، هى إنجاز الانتخابات البرلمانية المقرر انطلاقها فى 18 أكتوبر المقبل.

{long_qoute_1}

يأتى ذلك فى الوقت الذى كشف فيه مصدر حكومى لـ«الوطن»، عن تفاصيل الساعات الأخيرة لحكومة المهندس إبراهيم محلب. وأوضح المصدر أن محلب توجه صباح أمس إلى قصر الاتحادية للاجتماع مع الرئيس وفقاً للموعد الذى تحدد للاجتماع قبل رحلة رئيس الوزراء الخارجية الأخيرة إلى تونس. وبحسب المصادر، فإن محلب كان يُجهز لتقديم قائمة بأبرز الحقائب الوزارية التى تحتاج للتعديل خلال الفترة المقبلة، وهى ما بين 6 إلى 8 وزراء، قبل أن يطلب الرئيس السيسى من «محلب»، تقديم الاستقالة بسبب حالة الغضب التى تسيطر على الشارع منذ واقعة إلقاء القبض على وزير الزراعة صلاح هلال، على خلفية قضية الفساد فى وزارة الزراعة، مما دفعه لتقديم استقالة الحكومة، والذى ترتب على أثره تكليف المهندس شريف إسماعيل وزير البترول فى الحكومة المستقيلة بتشكيل الحكومة الجديدة.

وأضاف المصدر: فور عودة «محلب» لمقر الحكومة، دعا وزراء حكومته لاجتماع عاجل، استمر فقط 10 دقائق والذى وجه فيه الشكر لزملائه الوزراء، الذين عملوا معه فى فترة دقيقة من عمر الوطن، وأدى الجميع ما عليه خدمة للوطن وأبنائه، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة، تتطلب دماء جديدة، وقال لهم: «نحن على العهد، سنظل نخدم البلد فى أى موقع».

وتابع المصدر: طلب «محلب» من الوزراء الاستمرار فى تسيير أعمال وزاراتهم لحين الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة، فى الوقت الذى عبّر فيه الوزراء عن شكرهم للمهندس إبراهيم محلب الذى قاد فريق العمل فى ظروف صعبة، وبذل أقصى ما يمكن من جهود، كما أكدوا سعادتهم بخدمة وطنهم فى هذه الفترة الدقيقة، والتى كانت تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ورئيس حكومته، وألغى «محلب» المؤتمر الصحفى الذى كان مقرراً للحديث عن ملابسات استقالة الحكومة، ثم غادر بعدها على الفور المجلس دون الإدلاء بأى تصريحات صحفية.

يأتى ذلك فى الوقت الذى غاب فيه «شريف إسماعيل» عن حضور الاجتماع الختامى للحكومة، وهو ما فسرته مصادر بأن رئيس الوزراء المُكلف كان فى اجتماع مع الرئيس السيسى لاستعراض الخطوات المقبلة فيما يتعلق بتشكيل الحكومة، فى الوقت الذى حضر فيه «وزيرا التعليم العالى والاستثمار» إلى مقر المجلس بعد انتهاء الاجتماع.

من جانبه، أكد المستشار إبراهيم الهنيدى، وزير العدالة الانتقالية فى الحكومة المستقيلة، أنه لا تأثير على الانتخابات البرلمانية المقرر انطلاقها فى 18 أكتوبر المقبل، لأن حكومة محلب أتمت كافة الإجراءات على أكمل وجه، والأمر فيما يتعلق بإجراءات الترشح فى يد اللجنة العليا للانتخابات، معلقاً على إمكانية توليه المنصب فى الحكومة الجديدة قائلاً: «لكل حادثة حديث.. وربنا يسهل».

وقال الدكتور السيد عبدالخالق، وزير التعليم العالى فى حكومة محلب المستقيلة لـ«الوطن»، إن قرار استقالة الحكومة «ليس غريباً عليه» بحسب تعبيره، مؤكداً أن الحكومة تعرضت لضغوط إعلامية وصلت لحد الهجوم والادعاء غير المبرر على الوزراء. وقال المستشار أحمد الزند، وزير العدل فى حكومة محلب المستقيلة، إنه لا يعرف إذا كان سيتم الإبقاء عليه فى الحكومة الجديدة أم لا، مؤكداً أن دور الإعلام فى الفترة المقبلة هو مساندة الحكومة لإنجاز الانتخابات.

وكشفت مصادر حكومية عن أن أهم أسباب استقالة «محلب» تورطه واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية فى مخالفة قرار رئيس الجمهورية لتقسيم الدوائر الانتخابية فى محافظة قنا، حيث قام وزير التنمية المحلية بالحصول على تشريع من رئيس الوزراء دون علم القيادة السياسية بضم دائرة قفط الانتخابية إلى دائرة مركز قوص المعروف عنها سيطرة الجماعات الإسلامية عليها فى مواجهة التجمعات القبلية.

 

 


مواضيع متعلقة