بالفيديو|باسم يوسف لـ"ذيع موهبتك":"أنا طلعت من الإنترنت وبنعملها تاني"

08:48 م | الأربعاء 09 سبتمبر 2015

سجادة حمراء تصلك بباب مسرح صغير متنقل على هيئة كشك، يتجول في شوارع مصر المحروسة، مغلق بستائر حمراء اللون، داخله ميكروفون وكاميرا لإتاحة الفرصة للمواهب المارة، إذ إن بعض الموهوبين لا يعلمون قدر موهبتهم أو أنهم لم يكتشفوها من الأساس، أو مواهب أخرى لا تجد الفرصة الذهبية لتُذيع أو تعرض موهبتها أمام الجمهور، أو مواهب مدفونة بين حواري المحافظات، حيث وفر لهم برنامج "ذيع موهبتك" الذي يقدمه الممثل أحمد الجارحي، تلك الفرصة التي قد لا تأتي في العمر إلا مرة واحدة، وإذا كنت لم تسُجل موهبتك في الموسم الأول، ستجد الفرصة قريبا في الموسم الثاني.

وانتهى الموسم الأول من برنامج "ذيع موهبتك"، إذ احتفل فريق العمل بانتهاء الموسم في أحد الفنادق بالجيزة، وافتتح المذيع أحمد الجارحي الحفل بكلمته شارحا فكرة البرنامج، قائلا: "حلو إنك تبدأ بفكرة صغيرة، مش عايز يكون فيها نجوم أو مشاهير، والناس تقول اللي في قلبها بكشك مكتوب عليه ذيع إنتَ".

وتطورت الفكرة بعد ذلك إلى برنامج أخر للمواهب، "بعدما نُفذ البرنامج الأول ولف الشوارع، ووصل بالبرنامج للبنان، قرر صاحب الفكرة شريف حسني، إنه يعمل كشك تاني للمواهب، كشك في الشارع بيذيع مواهب الناس للجمهور مباشرةً".

بعد نزولهم الشارع وتعرفهم على المواهب في أولى حلقات البرنامج، اكتشف "الجارحي"، أن البرنامج لا يقتصر على فكرة اكتشاف المواهب، أو كما وصفه البعض بأنه برنامج "كوميدي"، وإنما هو برنامج إنساني من الدرجة الأولى.

وحقق البرنامج نجاحا كبيرا، إذ إنه تم عرض 11 حلقة في الموسم الأول، وتم إذاعة البرنامج من 10 محافظات، "القاهرة، والجيزة، والمنصورة، ودمياط، وبورسعيد، والإسماعيلية، والإسكندرية، والزقازيق، وشبين الكوم، والمحلة الكبرى"، وقدم 200 موهبة للمشاركين في ذلك الموسم، بعدد ساعات مصورة 70 ساعة بمدة 8 دقائق للحلقة الواحدة، وبعدد مشاهدات 7.5 مليون مشاهدة.

واستشهد بموهبتين الأولى هي المتسابق الفائز "إسلام محمد" الذي عَلِم بمكان الكشك عن طريق أًصدقائه المؤمنين بموهبته وصوته القوي، وبالفعل قدم "إسلام" موهبته وأعجب الجمهور، وأضاف "الجارحي"، أن أفضل ما يمتلكه هذا المتسابق هم أصدقائه المؤمنين به.

"كان فيه راجل معاه ولد وبنت، راكبين موتوسيكل، جم سألونا وإحنا بنصور بتعملوا إيه ومشيوا، بعد نص ساعة لاقيت نفس العايلة جاية، لابسة حلو، وقدم ابن الراجل المصري ده موهبته اللي أبهرت الجميع"، وعبر "الجارحي" عن تلك الحالة الإنسانية بأنها هي هدفه تحديدا، إذ إن والد الطفل شاعرا لكنه لم يستطع تحقيق حلمه لكن السعادة غمرت عيناه عندما رأى حلمه يتحقق في ابنه.

واستكمل "الجارحي" قائلا: "هدف البرنامج هو تعريف الجمهور وأصحاب شركات الإنتاج الغنائي بتلك المواهب المدفونة في الشوارع، وأنهم لا يوفرون جوائز كبيرة مثل السيارات وغيرها وإنما الجائزة هو تقديم الموهبة للجمهور"، مضيفا: "أنا كنت عارف إني عايز أبقي ممثل من وأنا عندي 5 سنين، كل الناس كانت بتقولي إني عظيم لكن من غير إعطائي فرصة، الوحيد اللي صدق موهبتي باسم يوسف".

وتم إذاعة فيديو قصير للمذيع الساخر "باسم يوسف" يهنئ فيه "الجارحي" كمذيع للبرنامج و"شريف حسني" صاحب فكرة البرنامج، وتأسف عن عدم حضور الحفل، موضحا أنه كان يتمنى الحضور ومساندة صديقه "الجارحي"، قائلا: "جارحي أنت عظيم، وشريف أنت عملت حاجة من لا شيء، مين كان يصدق أن كل المواهب دي تطلع بعفوية من الشارع، عايز أقول أن في مواهب كتير في الشارع ومبسوط أن (ذيع موهبتك) مكمل موسم كمان، أنا طلعت من الإنترنت من لا شيء، وأدينا بنعملها تاني في الكوميديا والغنا والتمثيل، واللي أنتوا هتشوفوه دلوقتي هو نتاج شغل وتعب لشهور طويلة جدا، ألف مبروك يا جماعة".

ومن جانبه قال شريف حسني، إن الموسم الثاني سيبدأ أول نوفمبر المقبل، موضحا أن هدفهم هو الانتشار في محافظات أخرى مثل "القليوبية، والسويس، والبحيرة، والفيوم، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج، والأقصر، وأسوان"، مضيفا أن الموقع سيوفر الفرصة لمن يفوته تسجيل الموهبة في الشارع، مشيرا إلى أنه من الممكن تسجيل فيديو قصير ورفعه على موقع البرنامج، على أن يصوت الجمهور للموهبة التي تستحق.

وعبر الفائز أحمد حسن، (15 عاما) عن تجربته في البرنامج، موضحا أنها أفضل تجربة مرت عليه في حياته، قائلا: "مش هستنى طابور وكذا لجنة تحكم علشان أوصل صوتي للجمهور".

وأضاف أن أفضل جائزة حصل عليها من البرنامج هي توصيل صوته للجمهور الذي قدمه من خلال أغنية "فكروني" لأم كلثوم.

وتابعت والدته أنها "لم تكن تعلم قيمة موهبة ابنها، وكانت سعيدة جدا لفوزه، بل أنها كانت تعلم بفوزه قبل الإعلان عن النتيجة من شدة جمال صوته"، قائلة: "بتمناله يكون مغني مشهور".

واختلف والد المتسابقة الفائزة "صبا أحمد"، (14 عاما)، مع حديث والدة المتسابق "أحمد حسن"، قائلا: أنا سعيد أن ابنتي أثبتت نفسها كموهبة حقيقية، ولكن يجب عليها أن تنتبه لدراستها أولاً ثم بعد ذلك موهبتها".