الشيخ صباح الأحمد يضع الكويت على قائمة الدول الإغاثية الأولى في العالم

كتب: الوطن

الشيخ صباح الأحمد يضع الكويت على قائمة الدول الإغاثية الأولى في العالم

الشيخ صباح الأحمد يضع الكويت على قائمة الدول الإغاثية الأولى في العالم

أصبح الشيخ صباح الأحمد الجابر أمير الكويت موضع اهتمام دولي كبير بعد حصوله على لقب "أمير الانسانية" ـ حيث كرمته الأمم المتحدة، بمقرها في نيويورك في التاسع من سبتمبر من العام الماضي، ومنحته لقب "قائد إنساني" لجهود بلاده في المجال الإنساني والتنموي، كما منحت الكويت لقب" عاصمة الإنسانية".وساعدت الكويت الأمم المتحدة في عقد عدة مؤتمرات للمانحين على أراضيها لإغاثة الشعب السوري الذي يعاني الملايين من أبنائه بسبب الحرب الأهلية هناك عقد اخرها في اواخر مارس الماضي بحضور اكثر من 120 دولة ومنظمة انسانية وبلغ اجمالى التعهدات الدولية خلال المؤتمرات الثلاثة ما يقارب 8 مليارات دولار .

وتعهدت الكويت، في المؤتمرات الثلاثة بالتبرع بمبلغ 1300 مليون دولار من القطاعين الحكومي والأهلي لدعم الوضع الإنساني في سوريا. كما استضافت الكويت في عام 2010 مؤتمرا للمانحين لشرق السودان وقدمت اسهامات مماثلة لمواجهة الاوضاع في عدد من المناطق التي تعرضت لكوارث مفاجئة.

وقال الشيخ صباح الاحمد أمير الكويت، إن "دولة الكويت سنت لنفسها، منذ استقلالها، نهجا ثابتا في سياستها الخارجية ارتكز على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لكل البلدان المحتاجة بعيدا عن المحددات الجغرافية والدينية والعرقية، انطلاقا من عقيدتها وقناعتها بأهمية الشراكة الدولية".

وأضاف خلال حفل التكريم الذي نظمته الامم المتحدة بحضور بان كي مون الامين العام ولفيف من الشخصيات الدولية أن "الجمعيات الخيرية الكويتية واللجان الشعبية سطرت صفحات من الدعم المتواصل لمشاريع إنسانية عديدة في آسيا وإفريقيا أصبحت الآن أحد العناوين البارزة لأيادي الخير التي يتميز بها الكويتيون".

بينما أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون أن "نجاح المؤتمرات التي استضافتها الكويت لدعم اللاجئين السوريين منحت الأمم المتحدة الأدوات والوسائل لتقديم المساعدة الإنسانية التي كان يحتاج إليها الكثير من اللاجئين والمشردين" وشدد الأمين العام على أنه يعول على دعم أمير الكويت المستمر وقيادته السخية معتبرا إياه "قائدا إنسانيا عظيما وراعيا لبلده الكويت".

ومن جهته، اعتبر ولي عهد الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، في كلمة ألقاها خلال تكريم الشيخ صباح الاحمد : " عيدا جديدا من أعياد الكويت الوطنية وحدثا تاريخيا غير مسبوق، حيث احتفل العالم بتكريم حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد حفظه الله ورعاه بتسميته قائدا للعمل الإنساني وتسمية دولة الكويت مركزا للعمل الإنساني".

محطة تاريخية

من جانبه قال وزير الاعلام ووزير الدولة لشئون الشباب الكويتي الشيخ سلمان الحمود الصباح إن التكريم من قبل الأمم المتحدة لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح باعتباره قائدا انسانيا يعتبر محطة تاريخية بالنسبة للكويت وتثمينا عاليا لأيادي سموه البيضاء، وقال " إن تسمية أمير الكويت "قائدا انسانيا" أمر مستحق باقتدار وبمنزلة الاعتراف الدولي بدور الكويت أميرا وحكومة وشعبا ودعمها اللامحدود للعمل الانساني حول العالم".

وأضاف الحمود أن أبلغ ترجمة لذلك التقدير إنما يتمثل بإعلان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دولة الكويت مركزا انسانيا عالميا في موازاة الاعلان عن تسمية أمير البلاد قائدا انسانيا ما يجسد بحق المثل العليا والسامية التي تؤمن بها الكويت عبر مسيرتها الخيرة في العطاء واغاثة المحتاج أينما كان، وأشار الى آخر محطة مضيئة سجلتها دولة الكويت في مجال العمل الانساني تمثلت بتبرعها الى المنظمات الدولية لمواجهة انتشار فيروس (ايبولا) في بعض مناطق افريقيا.

كما صرح مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، أنه على الرغم من صغر حجم الكويت من حيث المساحة وعدد السكان، فإنها تمكنت من خلال مساعداتها الانسانية أن تتبوأ مركزا متقدما بين الأمم ووطدت علاقتها في السنوات الأخيرة مع الأمم المتحدة ووكالاتها، وأضاف أنه بفضل توجيهات أمير الكويت نجحت في أن تكون سباقة في عمل الخير وداعمة للإنسان والإنسانية باستقلالية تامة ودون تحيز.

وأشار الى أن مساهمات دولة الكويت الطوعية كانت عاملا أساسيا في مساعدة الدول عبر برامج مختلفة للأمم المتحدة التي أثبتت فعاليتها وكفاءتها، كبرنامج الأمم المتحدة للإنماء، والمفوضية العليا لشئون اللاجئين، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة، وبرنامج الغذاء العالمي، موضحا أن منظمات دولية أخرى غير حكومية كاللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها تقدم خدمات فاعلة وتستقبل التبرعات من مختلف دول العالم وتخصصها للجهات المعنية ، وأضاف أنه ' من هنا تم تعزيز العلاقة مع الأمم المتحدة واعترافها بأن الكويت لاعب أساسي وفاعل في مد يد العون لكل من هو بحاجة للمساعدة'.

عطاء انساني

وقد أشاد مجلس الوزراء الكويتى بالعطاء الانسانى والعمل الدءوب الذى تقوم به الكويت ، مشيرا الى أن هناك محطات كثيرة كانت الكويت فيها سباقة لمد يد العون والاغاثة فى كل كرب يمر على العالم، وأكد أن تسمية أمير الكويت قائدا للعمل الانسانى هو فصل من فصول خمسة عقود من العمل والقيادة فى المجالات الانسانية والسياسية ساهمت فى أعمال النجدة وإغاثة المنكوبين فى العالم .

كما أن الكويت لديها العديد من الجمعيات الأهلية التي تقوم سنويا بجمع ملايين الدولارات وتقديمها كمساعدات إنسانية للعديد من الفئات المتضررة في بلدان العالم النامية.

ولفتت منظمات انسانية دولية الى ان اطلاق الامم المتحدة لقب «قائد انساني» على سمو الامير الشيخ صباح الاحمد لم يأت من فراغ فهو انعكاس لجهود جبارة قام بها سموه، حيث منح العمل الانساني الخيري في عهده انطلاقة عالمية، وجعل الكويت عاصمة للإنسانية وعاصمة للمانحين ومساعدة الشعوب المنكوبة وعاصمة للقمم العربية والافريقية وعاصمة لجهود الاغاثة شرقا وغربا.

وذكرت أن كل ذلك حققه أمير الكويت في سنوات سابقة، لذلك جاءت الحفاوة العالمية والعربية والخليجية بهذا الاختيار قبل تنصيبه رسميا برهانا أن هذا اللقب ذهب لمن يستحقه وقد عكست كافة تصريحات المسئولين الامميين والعرب والخليجيين الفرحة بهذا الاختيار كونه جاء في مكانه.

تقدير دولي كبير

واشارت تقارير اعلامية الي ان تسمية الامم المتحدة الكويت مركزاً انسانياً عالمياً واطلاقها لقب «قائد انساني» يعد تجسيدا للاعتراف الدولي باهمية العمل الانساني . وأكدت أن المكانة التي حظيت بها الكويت وأميرها لم تكن وليدة اليوم ، إذ سبق أن صرح الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، في مرات مختلفة، أن الشيخ صباح الاحمد زعيم للانسانية، وهو ما يعد انعكاسا لدور الكويت وقيادتها في تخفيف معاناة وآلام البشرية، ولا سيما بعد مواجهة دول العالم عدد غير مسبوق من الازمات الانسانية.

ولفتت إلى اشادة مفوضية الاتحاد الأوروبي لشئون التعاون الدولي والمساعدة الانسانية عندما قالت إن المفوضية تعترف بدور الكويت الريادي في المساعدة الانسانية العالمية خلال السنوات الاخيرة . وقد لخص رؤية العالم لما يقدمه امير الكويت لشعوب العالم عميد السلك الدبلوماسي سفير السنغال لدى الكويت عبدالاحد امباكي، الوضع بقوله : «إن تسمية الكويت مركزا انسانيا عالميا، واطلاق لقب «قائد انساني» على سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، لم يكن مستغربا اثر اعتياد الكويت وسمو الامير على اداء العمل الخيري في جميع ارجاء العالم».

سمعة دولية طيبة

ويعد الشيخ صباح الاحمد منذ نحو خمسة عقود من أبرز الشخصيات الدبلوماسية واكثرها تأثيرا وتشهد سجلات الجمعية العامة للامم المتحدة بان كلمة الكويت التي تنطق بسياستها ومواقفها ازاء القضايا الاقليمية والدولية كانت في معظم الأحوال من نصيب الشيخ صباح الاحمد منذ ان كان وزيرا للخارجية وكان أول من رفع علم الكويت على مبنى هيئة الامم المتحدة.

ويبرز الشيخ صباح الاحمد من بين الرجال الذين ساهموا في صنع تاريخ وطنهم فهو بلا جدال رجل السياسة الخارجية الكويتية وعميد الدبلوماسيين على مستوى العالم للمدة الطويلة التي قضاها وزيرا للخارجية وللخبرة المتميزة التي عرف بها بين اقرانه من الدبلوماسيين حيث انه جعل أمن الكويت واستقرارها فوق أي اعتبار كما التزم بالسياسات والمثل التي تتناسب مع توجه الكويت العربي والاسلامي فضلا عن ايمانه بالدستور والقضاء والعمل في اطار الشرعية والمؤسسية .

ومنذ اليوم الاول لتوليه مسند الامارة وعد الشعب في مجلس الأمة في جلسة 29 يناير 2006 بتحمل الأمانة وتولي المسئولية مؤكدا تمسكه بالعمل من أجل الكويت وشعبها وداعيا الجميع الى العمل من اجل جعل الكويت دولة عصرية حديثة مزودة بالعلم والمعرفة يسودها التعاون والاخاء والمحبة ويتمتع سكانها بالمساواة في الحقوق والواجبات.

وقد استطاع الشيخ صباح الاحمد إبراز دور الكويت في المحافل الدولية وفي كل المجالات سواء الاقليمية والعربية أو الاسلامية والعالمية، وكان وما زال حريصا على مصلحة الكويت واعلاء كلمتها في هذه المحافل وكان بحق الحافظ للأمانة والقادر على ادارة شئون الحكم في بلاده، وكما مكنت الخبرة الكبيرة والمتعددة للشيخ صباح الاحمد لأن يكون مرجعية عربية وعالمية يركن اليها ويوثق بحاستها وحساسيتها السياسية فكان موضع استشارة ووسيطا لحل ومعالجة الكثير من المشكلات التي واجهت وتواجه اقطاراً عربية وغير عربية والتي كلل معظمها بالتوفيق.

راعي التنمية والسلام

يعد الشيخ صباح الاحمد واحداً من أبرز الشخصيات الدولية التي ارتبط اسمها في المحافل العالمية بمصطلحات من قبيل صانع السلام وزعيم الانسانية وسفير المساعي الحميدة بين الفرقاء ناهيك وصفه بعميد الدبلوماسية في العالم إثر توليه وزارة الخارجية لعدة عقود ما دعا بعض الدول والهيئات الاقليمية والدولية الى ترشيحه لجائزة نوبل للسلام، لا سيما أن الكثير من القضايا التي انخرط فيها كانت تعتبر في صميم الشئون الداخلية وأصبحت هذه القضايا تمثل محاور اساسية في فكره انطلاقا من دوره المشهود على المستوى العالمي، وهو ما يكرس تلازم اسمه مع العمل الخيري في مناطق مختلفة في العالم.

لقد كانت القضايا التي حظيت باهتمامه ذات طابع عالمي وانساني كالارهاب وحقوق الانسان واغاثة اللاجئين وحماية المستضعفين ومواجهة كوارث الطبيعة، وانتشار أسلحة الدمار الشامل ونقص الغذاء و المياه وصراع الثقافات لأن تأثيراتها تطول سكان الكوكب كله، ولا يمكن مواجهتها دون تكتل عالمي أو تكاتف دولي، وقد عبر الشيخ صباح الاحمد عن هذا المعنى في كلمته للمواطنين في 29 يناير 2006 قائلا : إن بلدنا العزيز ليس بمعزل عما يحدث في العالم من تطورات وتغيرات متلاحقة، ندرك جميعا حجم تأثيراتها على حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

عيد الإنسانية

ويؤكد المراقبون أن الاحتفال بدولة الكويت كعاصمة انسانية في مثل هذا الوقت من كل عام انما يأتي تقديرا لتاريخ دولة الكويت الحافل بالعطاء الإنساني الممتد من خلال مشاريع تنموية ومساعدات إنسانية ومساهمات حضارية يقر بها العالم لبلد مد يد العون للأشقاء والأصدقاء ولكل من هو بحاجة للمساعدة.

ولا شك ان الجهود التي بذلها ويبذلها أمير الكويت في تعزيز العمل الإنساني والتي توجت بتسمية دولة الكويت عاصمة للانسانية تعكس الصورة المشرفة للكويت وتشكل إضافة جديدة ناصعة لصورة الكويت الحضارية الحافلة بالمبادرات الإنسانية.

ويري الكويتيون أن تكريم الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وغيرها من المنظمات الدولية للشيخ صباح الاحمد انما هو تكريم لكل مواطن كويتي وتأكيد على ريادة بلادهم لمسيرة العمل الخيري والإنساني منذ القدم وعلى أن هذا العمل لا يذهب هباء وإنما يظل أثره باقيا ومحفورا في تاريخ البشرية لما يحمله من ترجمة لكل معاني الأخوة الإنسانية التي لا تعرف الفروق أو التمييز بين البشر فضلا عما يجسده من استقرار الصورة الايجابية التي عهدها المجتمع الدولي عن دولة الكويت بأعتبارها دولة محبة للخير والسلام والبذل والعطاء والوقوف إلى جانب الشعوب في أزماتها وقضاياها العادلة.

وكانت الامم المتحدة أطلقت علي امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لقب "قائد للعمل الانساني" وكرمت دولة الكويت كعاصمة انسانية في مقر الامم المتحدة بنيويورك في سبتمبر من العام الماضي تقديرا للدور الانساني الكبير الذي تؤديه الكويت في مجال العمل الانساني.


مواضيع متعلقة