بعد قناة السويس الجديدة.. يأتى البرنامج النووى المصرى.. خطوتان عملاقتان فى بناء «الجمهورية الثالثة» فى مصر.

مسافة طويلة.. قطعتها بلادنا من حلم الدكتور مصطفى مشرفة إلى طموح الرئيس جمال عبدالناصر إلى إنجاز الرئيس عبدالفتاح السيسى.

(1)

كان عالم الفيزياء النووية المصرى الأشهر الدكتور مصطفى مشرفة قد طالب فى فترة ما بين الحربيْن العالميتين من القرن الماضى.. بأن تدخل مصر إلى العصر الذرى.. وقال وقتها: إن الذرة هى عنوان الزمن المقبل، وهى سمة النصف الثانى من القرن العشرين وما بعده.

وقد مضت عقود على رؤية الدكتور مشرفة.. إلى أن تبنّى الرئيس جمال عبدالناصر تأسيس البرنامج النووى المصرى.. وافتتاح المفاعل الذرى فى أنشاص.

لكن طموحات الوطن لم تتحقق على النحو المرجوّ.. وبعد قليلٍ كانت نكسة 1967.. وكان بعدَها انشغال بلادنا بإزالة آثار العدوان.

ثم تجدّدت الطموحات فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وجرت محاولات استئناف البرنامج النووى، وبعد أن كان الاختيار قد وقع على منطقة «سيدى كرير» لإنشاء المفاعلات النووية المصرية.. وقع الاختيار الجديد على منطقة «الضبعة».

لكن ضغوط الخارج وكسل الداخل.. ثم أزمة المفاعل النووى السوفيتى «تشيرنوبل»، أدت جميعها إلى تجميد الحلم من جديد.

(2)

أعاد الرئيس السيسى الحلم بعد طول انقطاع.. ومضى به إلى أبعد مسافة.. حيث تم الاتفاق بين القاهرة وموسكو على إنشاء المفاعلات النووية المصرية فى الضبعة.

وقد جاء أداء الدولة المصرية فى الجمهورية الثالثة سريعاً وحاسماً.. حيث تواصل النقاش بين الرئيس السيسى والرئيس بوتين فى كل مرات اللقاء.. كما أن الخبراء من الجانبين كانوا يعملون على مدار الساعة.

وبينما كان المصريون يتطلّعون بأملٍ إلى البرنامج النووى المصرى.. جاءت هديّة السماء لتُزيد الأمل وترفع الطموحات بشأن غدٍ أفضل.. ففى أثناء الخطوات الأخيرة فى الاتفاق النووى المصرى - الروسى.. كانت شركة «إينى» عملاق الطاقة الإيطالى تعلن عن اكتشاف حقل غاز مصرى هو الأكبر فى العالم.. وهو ما يعطى الفرصة الكبرى لانطلاق صناعتنا ونهضتنا إلى آفاقٍ بعيدة.. ويُلقى بالطمأنينة فى قلب الدولة التى تواجه تحديّاتٍ غير مسبوقة.. وفى مساحاتٍ غير محدودة.

(3)

عادت الروح إلى علماء الطاقة النووية فى مصر.. وإلى الباحثين والدارسين فى حقل الطبيعة النووية، الذين طالما انتظروا هذا الحلم.. وطالما تمنوّا العملَ فى منشآته.

كان قسم الهندسة النووية المرموق.. فى كلية الهندسة جامعة الإسكندرية قد أصابه اليأس.. ذلك أن أول قسمٍ تأسس فى الهندسة والفيزياء النووية فى كل دول الشرق الأوسط.. كان على وشك الاندثار.

غرفة صغيرة ومكتبة قديمة، وأحلام ضائعة.. وخريجون تتراوح مصائرهم بين اليأس والغرب.. حيث غادر معظمهم دون عودة.. وعانى من بقىَ منهم من ضياع الحلم.

(4)

اليوم تعود الروح إلى خريجى البحوث النووية.. الذين سيمكنهم أن يعملوا فى مفاعلات بلادهم.. اليوم يشعر أكثر من مائتى عالم نووى مصرى يحتلون مواقع مهمة حول العالم، بالإضافة إلى مئات الخريجين المتميزين.. أن الحلم المستحيل قد صار بالإمكان.

لقد عادت الروح أيضاً إلى الأقسام العلمية فى جامعات مصر الحكومية والخاصة.. وأعلنت الجامعة الروسية عن إعداد جيل من المهندسين النوويين، بالتعاون مع كبريات الجامعات فى روسيا.

إن عودة البرنامج النووى المصرى نبأٌ عظيم.. وإن استئناف الرئيس السيسى لمَا بدأَ فى عقل مصطفى مشرفة.. وانطلق فى عصر الرئيس عبدالناصر.. لهُو القرار الضرورة فى اللحظة الفارقة.

إن «الجمهورية الثالثة» فى مصر.. تمضى إلى الأفضل.

حفظ الله الجيش.. حفظ الله مصر..

• الاتفاق النووى
• البرنامج النووى
• الجامعة الروسية
• الجمهورية الثالثة
• الدولة المصرية
• الرئيس الأسبق حسنى مبارك
• الرئيس السيسى
• الرئيس بوتين
• الرئيس جمال عبدالناصر
• آثار
• الاتفاق النووى
• البرنامج النووى
• الجامعة الروسية
• الجمهورية الثالثة
• الدولة المصرية
• الرئيس الأسبق حسنى مبارك
• الرئيس السيسى
• الرئيس بوتين
• الرئيس جمال عبدالناصر
• آثار
• الاتفاق النووى
• البرنامج النووى
• الجامعة الروسية
• الجمهورية الثالثة
• الدولة المصرية
• الرئيس الأسبق حسنى مبارك
• الرئيس السيسى
• الرئيس بوتين
• الرئيس جمال عبدالناصر
• آثار
• الاتفاق النووى
• البرنامج النووى
• الجامعة الروسية
• الجمهورية الثالثة
• الدولة المصرية
• الرئيس الأسبق حسنى مبارك
• الرئيس السيسى
• الرئيس بوتين
• الرئيس جمال عبدالناصر
• آثار