هبوط أسعار النفط العالمية.. هل يخفف العبء على مصر أم يزيدها؟

كتب: أحمد طويلة

هبوط أسعار النفط العالمية.. هل يخفف العبء على مصر أم يزيدها؟

هبوط أسعار النفط العالمية.. هل يخفف العبء على مصر أم يزيدها؟

هبطت أسعار النفط العالمية، أمس، بما يزيد على 3% متأثرة بضعف الأسهم الصينية، والإنتاج المرتفع للخام من بحر الشمال، الأمر الذي يدفع إلى القلق من وفرة المعروض العالمي للنفط، وفقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وتراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي "مزيج برنت" بنسبة 3.73% لتبلغ عند التسوية 47.76 دولار للبرميل، وانخفض الخام الأمريكي الخفيف إلى 44.25 دولار للبرميل.

وهبط النفط بنحو 60% منذ يونيو 2014، في ظل تخمة المعروض العالمي، وتأرجحت الأسعار في الأسابيع الماضية في ضوء القلق من تباطؤ الاقتصاد الصيني، وهو ما سبب اضطرابات في أسواق الأسهم العالمية.

وقال الدكتور شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادي، في تصريح لـ"الوطن"، إنه "باعتبار مصر دولة مستوردة للنفط فإن الاقتصاد المصري المستفيد الأول من قيمة الانخفاض، حيث تدعم الحكومة المنتجات النفطية بما يقدر بنحو 140 مليار جنيه، وبحكم الانخفاض الحالي يمكن أن يخف العبء تدريجيا بما يقدر 10%، فذلك يعني بقاء 14 مليارا في خزينة الدولة، ما يقلل من عجز الموازنة العامة للدولة بمقدار الثلث خلال 5 سنوات".

ومن جانبه يرى الدكتور صلاح جودة، الخبير الاقتصادي، أن انخفاض الأسعار العالمية للنفط سلاح ذو حدين، متخوفًا من أن الانخفاض الحالي سيخفض بدوره قيمة السلع المصنعة في الدول الأوروبية ودول شرق أسيا، مشيرا إلى أن ذلك سيدفع عددا كبيرا من المستوردين المصريين إلى شراء كميات كبيرة من السلع ليحققوا ربحا عاليا، جاعلين من مصر مخزنا للمنتجات المستوردة، لافتا إلى أن ذلك يشبه الأزمة المالية التي حدثت عام 2007، والذي تسبب في ارتفاع سعر الدولار وانخفاض قيمة الجنيه، الأمر الذي سيسبب أزمة داخلية حقيقية.

وأوضح "جودة"، في تصريح لـ"الوطن"، أن انخفاض أسعار النفط سيوفر لمصر حوالي 60 مليار جنيه، كانت تدفعها مصر لدعم المنتجات النفطية بحوالي 105 مليارات جنيه، والذي بمقدوره سيؤدي لخفض العجز في الموازنة العامة للدولة.

 

 


مواضيع متعلقة